البرلمان الفرنسي يتبرأ من تقرير مُغرض عن الوضع في الجزائر اعتبرت إليزابيت غيغو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني الفرنسي، أن التقرير الذي صدر مؤخرا عن نائبين فرنسيين بخصوص الأوضاع في الجزائر وكذا المغرب و تونس «في غير محله»، ويحمل الكثير من المغالطات، وأضافت إن النائبين قد اعترفا بأنها تصريحات غير صائبة وفي غير محلها، وقدما اعتذاراتهما الشفهية والكتابية للسلطات الجزائرية. ردّت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني الفرنسي، على تقارير صدرت مؤخرا عن نواب بالبرلمان الفرنسي بشأن الأوضاع في الجزائر ودول المغرب العربي، وأكدت إليزابيت غيغو، بأن التصريحات التي صدرت عن نائبين بالبرلمان حملت الكثير من المغالطات التي لا تستند إلى وقائع، وهي مخالفة للحقائق، وهو التصريح الذي دعم الرد الصادر عن وزارة الخارجية قبل أيام، و وصفتها بأنها غير موضوعية.واعتبرت إليزابيت غيغو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني الفرنسي، أول أمس، في تونس أن التصريحات التي صدرت مؤخرا عن نائبين فرنسيين بخصوص الأوضاع في الجزائر ودول المغرب العربي الأخرى، « في غير محلها». وقالت غيغو، خلال لقاء مع ممثلي وسائل إعلام حول تقرير بشأن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب العربي، « أرى حقيقة أن تصريحات النائبين الفرنسيين بخصوص الحالة الصحية لقادة ثلاث دول مغاربية في غير محلها».وأضافت قولها إن النائبين»غيي تييسي» عن الحركة من أجل الجمهورية و»جان كالفاني» عن الحزب الاشتراكي قد اعترفا بأنها تصريحات غير صائبة وفي غير محلها وقدما اعتذاراتهما الشفهية والكتابية للسلطات التونسيةوالجزائرية والمغربية. حيث قامت مساعدة رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالجمعية العامة الفرنسية خلال زيارتها إلى الجزائر الأربعاء الماضي، بتسليم رسالة اعتذار موجهة ن طرف النائب الفرنسي، وهو عضو لجنة الشؤون الخارجية، يعتذر فيها عن تقريره الأسود حول الجزائر ويتهم بعض الصحفيين من الإعلام الفرنسي وغيرهم بتعمد و بخبث تحوير وتحريف تقريره.وكانت وزارة الخارجية، قد انتقدت بشدة مضمون التقرير البرلماني، ورأت أن التقرير بُني على تكهنات، منتقدةً أيضاً مسارعة وسائل إعلام جزائرية إلى نقل تصريحات أشخاص معروفين أو مجهولين، ذوي غايات مغرضة. و أعربت وزارة الخارجية عن أسفها لقيام بعض الصحف المحلية بنقل «تصريحات منسوبة إلى أشخاص معروفين أو حتى مجهولين ودراسات يُزعم أنها أكاديمية ومواد إعلامية أخرى غايتها تضخيم التقييمات المغرضة حول الوضع في الجزائر وآفاقه». وأضافت الوزارة أنه «مهما كان مصدرها: فرنسا أو الولاياتالمتحدة أو أي بلد آخر ومهما كان طابعها: علمياً أو قائماً على تكهنات فإن علامات غياب الموضوعية والصور النمطية التي تحملها هذه المقالات المرسلة بكثرة لتزييف الواقع وآفاق الجزائر، لا يمكنها الصمود أمام أي تحليل مهما كان بسيطاً يبرز التاريخ البطولي للشعب الجزائري وتمسكه الثابت باستقلاله وبعدم التدخل في شؤونه الداخلية».ورأت وزارة الخارجية أن «هذا النوع من التعبير العلني عن آراء أجنبية ليس له بطبيعة الحال أي تأثير لا من حيث المضمون ولا من خلال البلد أو المؤسسة التي يحرص على إبداء انتسابه إليها ولا حتى من خلال التنكر للمواصفات الإيجابية والاستثنائية التي تتميز بها الجزائر من حيث الإنجازات الوطنية الملموسة أو الإسهامات الأكيدة في إحلال السلم والأمن الدوليين».