عزوف المثقفين عن المشاركة السياسية سمح بوصول انتهازيين للبرلمان وجه رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو، أمس السبت، خلال لقاء مقتضب مع رؤوس قوائم حزبه عبر 8 ولايات بالجهة الغربية والذي كان بمقر الحزب بوهران، نداء للطبقة الصامتة والمثقفة كي تنخرط في القوائم الحزبية من أجل المشاركة في تشكيلة البرلمان المقبل وقطع الطريق أمام الانتهازيين، وحمل هؤلاء المثقفين مسؤولية تواجد الانتهازيين في البرلمان نتيجة عزوفهم عن الانخراط في الحياة السياسية ومقاطعتهم للانتخابات. مشيرا إلى أنه غير معني بشرط 4 بالمائة عبر 32 ولاية بينما في الولايات الأخرى فعملية جمع التوقيعات متواصلة، منها وهران وعين تموشنت أين يوجد عسكري متقاعد على رأس قائمته مثلما أوضح. قال رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو أمس بوهران، أن الأسماء التي تم اختيارها لتنضم لقوائم حزبه، جاءت بناء على شروط منها نظافة العقل من كل الأفكار الهدامة و النظافة من أي تجاوزات أو تورط في فساد، إلى جانب أن يكونوا وطنيين ويؤمنون بضرورة استقرار وأمن البلاد، مبرزا أن الحزبين الكبيرين جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي يعتبران عائقا أمام بروز بعض الأحزاب والشخصيات خلال الاستحقاقات كونهما حزبان يحظيان حسبه بامتيازات متعددة تسهل عليهما خوض الاستحقاقات المقبلة رغم أنهما لم يقدما حصيلة مشاركتهما في الحكومة أو في المجالس النيابية، معترفا في الوقت ذاته، أنهما حزبان قويان بقاعدتهما النضالية فقط، لأن النائب الجيد والوزير الجيد يمكن تواجدهما في أحزاب أخرى. واعتبر بن حمو الاستحقاقات المقبلة ذات أهمية بالغة، وتتطلب من الأحزاب العمل على دعوة الجزائريين للذهاب للإدلاء بأصواتهم. وهذا النداء وفق رئيس حزب الكرامة لن ينجح إذا لم يكن الخطاب السياسي متأقلما مع حاجات المواطنين، خاصة وأن رئيس الجمهورية شدّد على وجوب أن تكون الانتخابات المقبلة نزيهة وشفافة، وعلى الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات والإدارة والعدالة أن يكونوا حراسا لضمان تفادي التزوير والتلاعب بالقوائم من أجل الانتقال بالجزائر لجمهورية ثانية وإحداث التغيير المنشود. ولم يستبعد بن حمو أن تكون هناك بعض محاولات التزوير، مضيفا أن نزاهة الانتخابات هي التي ستعيد الثقة للمواطن في دولته ومؤسساتها وتدفعه للاقتراع ورفع نسبة التصويت، داعيا النواب القادمين للبرلمان إلى أن يكونوا عند حسن ظن المواطن بهم وبالثقة التي منحهم إياها، وأن يوفوا بوعودهم. هوارية ب