بن عطا الله يعتبر مطار قسنطينة أسوأ مثال في استقبال الجالية تفادى الوزير المنتدب المكلف بالجالية حليم بن عطا الله أمس، زيارة مطار السانيا بوهران بسبب عدم تقيّد المسؤولين بالقرارات التي اتخذها السنة الماضية غداة وقوفه على التحضيرات لاستقبال المصطافين خاصة الجالية الجزائرية بالخارج. وبدا الوزير غاضبا ومستاء خلال اللقاء الذي جمعه بمقر الولاية بالسلطات المحلية المعنية بموسم الاصطياف، وذلك بسبب عدم احترام تعليماته بمطار وهران الذي لم يتغير فيه شيء بعد سنة تقريبا على زيارته الأخيرة أين أعطى تعليمات محدّدة بناء على التقارير التي وصلت إليه آنذاك، حيث كان من المقرر أن يفتح الجناح الجديد للمسافرين والذي أنجز ليسع 400 ألف مسافر لاستقبال وفود القمة العالمية ال 16 للغاز في أفريل 2010 ولكن تم بعدها إغلاق هذا الجناح، ووعد مسيرو المطار الوزير بفتحه لاستقبال المغتربين والسياح خلال موسم الاصطياف الماضي وفعلا فتح في الموعد المحدّد لكن لمدة لم تتعد شهرا واحدا ليعاد استقبال المغتربين في الجناح الدولي القديم، ثم تحويل الجناح الجديد للحجاج قبل أن يتم غلقه مرة أخرى، وقال الوزير أنه عندما استفسر عن السبب لم يجد جوابا شافيا على تلك التساؤلات، حيث قاطع زيارة المطار تعبيرا على عدم رضاه عن ظروف استقبال المغتربين، ومن النقائص المسجلة كذلك التماطل الكبير في معالجة ومراقبة أمتعة وبضائع المسافرين التي تتعدى مدتها الساعتين لكل رحلة في الوقت الذي تتم فيه العملية بالنسبة للخطوط الأجنبية في أقل من نصف ساعة، وهو الانشغال الذي ردّ عليه مسؤولي المطار بكثرة الرحلات وانعدام أجهزة سكانير جديدة .ووجّه الوزير انتقاداته أيضا لمسؤولي مطار قسنطينة الذي قال أنه أسوء مثال في استقبال المسافرين وخاصة السياح والمغتربين، وأكد أن الجزائر تعرف استقرارا مقارنة ببعض البلدان الأخرى وكذا الاضطرابات الدولية، وأن تحسين استقبال السياح ليس رمزيا فقط بل أنه ذو أبعاد سياسية خاصة ما تعلق بإظهار الاهتمام بالجالية المغتربة. بن عطا الله أشار إلى أن التحضيرات هذا العام بدأت في جانفي المنصرم عكس السنوات الماضية، ورغم ذلك سجلت عدة نقاط سوداء في تحضير ظروف استقبال المسافرين عبر المطارات والموانئ، وضرب موعدا في جويلية القادم ليعود لوهران ويقف على مدى تطبيق القرارات المتعلقة بتحسين الخدمات .وكان الوزير قد تفقد ميناء وهران ووقف على عملية التكفل بالمغتربين الوافدين على أرض الوطن، حيث أبدى ارتياحه لتحسن الظروف، وقد برمجت إدارة الجمارك بالميناء عمليات المراقبة ومنح سندات المرور على متن الباخرة بداية من شهر جوان المقبل، وكذا الممر الأخضر الذي ألح الوزير أنه يجب أن يشمل المسافرين العاديين وليس التجار و"البزناسية". من جهته والي وهران عبد المالك بوضياف انتقد بشدة مسؤول مؤسسة تسيير المطارات ومسؤول الخطوط الجوية الجزائريةبوهران، متسائلا عن مصير الجناح الجديد، وكان رد مسؤولي المطار بأن ذلك الجناح قد تم تخصيصه لضمان رحلات العمرة خلال الصيف والتي بلغت 87 رحلة بمعدل 3 رحلات أسبوعيا، كما قرّر الوالي منح إنجاز المهبط الثاني للمطار في إطار عمليات توسعته لمديرية النقل بمشاركة السلطات المحلية بدلا من مؤسسة تسيير المطارات، وذلك بعد أن سجل على المشروع 23 تحفظا قبل الانطلاق فيه وهو المسجّل سنة 2008. هوارية/ب