وصف مدرب جمعية عين مليلة تهامي صحراوي مشوار فريقه في بطولة الهواة قبل تسع محطات من خط الوصول بالمميز والاستثنائي، معتبرا في حوار خص به النصر، القادم أصعب، في ظل كما قال بروز المظاهر السلبية وعمل الكواليس الذي صنفه في خانة ثاني منافس لأبناء قريون. كما تحدث عن حظوظ الجمعية في الصعود وقيمة التحديات المنتظرة والإمكانيات الواجب توفرها لتخطي المنعرجات المتبقية. بعد مرور 21 جولة كيف تقيم مشوار «لاصام»؟ شخصيا أرى بأننا تجاوزنا كل التوقعات، لأن بلوغ 45 نقطة في 21 مباراة، نتاج 13 انتصارا و6 تعادلات وهزيمتين، مع احتلال الريادة شراكة مع عنابة، ليس بالأمر السهل. لذلك يمكن اعتبار مشوار فريقي إيجابيا بل استثنائيا، حتى وإن بدأت أشعر بأن فريقي بات مستهدفا، في ظل الحرارة التي تبيدها العديد من الأندية عندما تواجهه، من أجل الإطاحة به. تقصد هنا أمل مروانة في لقاء أول أمس؟ أمل مروانة واحد من المنافسين الذين سببوا لنا متاعب كبيرة. صراحة عانينا كثيرا في مباراة أول أمس، بسبب إصرار الفريق الضيف على الفوز واندفاعه البدني الخشن، ولولا روح التحدي لكانت النتيجة في غير صالحنا. حسب رأيي النقاط الثلاث تأتي قبل الأداء. نحن اليوم نعاني حتى في عقر دارنا، وهو ما يجعلني أتنبأ ببقية مشوار صعبة، ما يتطلب التجنيد وراء الفريق، خاصة وأن المستطيل الأخضر لم يعد كاف لتحقيق النتائج المرجوة، مهما اجتهد المدرب في تحضير الفريق من شتى الجوانب. صراحة هل أبناء قريون يملكون القدرة الكافية على الصعود؟ أنا متفائل بالصعود، رغم المزاحمة الشديدة لاتحاد عنابة، مثلما كان الشأن الموسم الماضي مع اتحاد بسكرة. لكن علينا حسن تسيير المباريات التسع المتبقية، بداية من القمة المرتقبة نهاية الأسبوع أمام الغريم اتحاد عنابة خارج الديار. اعتقد بأن بقاء 27 نقطة في المزاد، من شأنه أن يجعل حظوظ الفريقين متساوية، وفي كل الحالات، علينا الإيمان بقدراتنا، وطرح كل أوراقنا حتى آخر جولة وعدم الاستسلام. لكن لاصام تنتظرها مباراة قوية وجد مهمة أمام شريك الريادة؟ صحيح أن هذه المقابلة مهمة، ومرشحة لأن تعرف إثارة كبيرة، لكن في اعتقادي ليست مصيرية بل عادية، طالما أن 9 لقاءات تبقى في الرزنامة. أنا على يقين من أننا لن نتنقل إلى عنابة من أجل تقليل الأضرار أو الدخول في ثوب الضحية، بل سندافع عن مكانة الفريق بكل قوة، سيما وأن الضغط البسيكولوجي سيكون على عاتق الفريق المحلي، عكس فريقي الذي سيخوض المباراة بأريحية وبنية العودة بنتيجة إيجابية. ما الذي تخشاه أكثر في الثلث الأخير من البطولة؟ دعني أقول بأن فريقي صار يشكل هدفا للإطاحة به. علينا توخي الحيطة والحذر، ولو أنني أقولها وبصوت مرتفع، بأنني لا أخشى شيئا سوى عمل الكواليس الذي تحول إلى منافس آخر. لقد أكدت إفرازات الجولة الماضية بأن «غول» الكولسة بدأ يفعل فعلته، وهو ما يجعلني أجزم بأن النتائج صارت تحددها أطرافا خارجية، في غياب النزاهة والمصداقية.