شارك أمس الأول حوالي 400 مساعد تربوي من متوسطات ولاية قسنطينة في عملية تكوينية هي الأولى من نوعها منذ 20 سنة حسب المفتش ميزان محمد العيد الذي أشرف على التكوين بناء على التوجيهات الواردة من المفتش العام لدى وزارة التربية الوطنية. المساعدون التربويون الذين شاركوا في اليوم التكويني بثانوية أحمد باي الخميس الماضي ناقشوا على مدار ثلاث ساعات المتاعب التي يتلقونها و الصعوبات التي تعترضهم في أداء مهامهم، حيث ينظر إليهم كحراس بالمتوسطات بينما هم الواجهة الأولى للمؤسسة التربوية أمام التلاميذ و الأولياء. المشاركون عبروا عن تحمسهم للعمل وفق المنهجية الجديدة التي قدمها لهم المفتش ميزان موضحا أن هؤلاء الشركاء في العملية التربوية كانوا منذ عقود طويلة لا يحسنون العمل و لا يجدون من يأخذ بأيدهم بعد نجاحهم في مسابقات التوظيف، لكنهم الآن يعرفون الصيغ و القواعد المهنية لممارسة مهامهم و كان عدد من زملائهم السابقين أو مدراء المؤسسات يقدمون لهم التوجيهات إن كان بإستطاعتهم. أهم المشاكل التي تعيق عمل المساعد التربوي حسب ما خلصت إليه الدورة التكوينية أنه لا ينظر إليه كمشارك في العملية البيداغوجية حيث يتولى تنظيم فترات المداومة و يحل خلالها محل استاذ المادة، كما يعمل على فرض النظام بالمؤسسة و هو غالبا همزة الوصل بين الأولياء و إدارة المؤسسة و بالتالي فهو حلقة الربط المفقودة بين الأسرة و المدرسة و التي يكون غيابها سببا في التسرب المدرسي حسب المتحدث. تكوين المساعدين التربويين كان بتقديم قرص مضغوط يتضمن الطرق العملية للقيام بمختلف المهام المنوطة بالمساعد التربوي و هي أداة موحدة يتم العمل بها عبر متوسطات ولاية قسنطينة البالغ عددها 121 مؤسسة. لأجل تفعيل معنى عقود مشروع المؤسسة و القيام بتقييم حقيقي لما يؤديه كل طرف في المعادلة التربوية كانت العملية التكوينية لأعوان أمانة المتوسطات قبل أسبوعين بكل من ثانوية ماسينيسا بالخروب و ثانوية زيغود يوسف و التي شارك فيها حوالي 300 عون تدربوا على الكيفيات القانونية و المثالية للقيام بعمليات ترتيب و تصنيف الوثائق و المستندات و كيفية مسك سجلات المؤسسة، كما تلقوا تكوينا في ميدان العلاقات العامة و تلقوا كل ما يحتاجونه من طرق تنفيذ للأعمال الموكلة لهم على قرص مضغوط يؤكد السيد ميزان محمد العيد الذي أشرف على عمليتي التكوين المذكورتين.