مواجهات بين مجموعتين من الشباب تحدث هلعا لم ينم ليلة أول أمس، سكان حي 340 مسكنا ببارك أفوراج بالجهة الشرقية لمدينة باتنة، بسبب المواجهات العنيفة و الدامية التي اندلعت بين مجموعتين تروج المخدرات، حسبما أكده بعض سكان الحي للنصر أمس. و لم تتوقف المشادات بين المتخاصمين إلا بعد تدخل عناصر الشرطة الذين قاموا بتوقيف عدد من الأشخاص وقال عدد من السكان بأنهم قضوا ليلة بيضاء بسبب حالة الذعر والخوف التي سيطرت عليهم و دامت لساعات من الزمن، قبل تدخل الشرطة التي تمكنت من إعادة الهدوء، بعد دخول عناصرها أيضا في المتواجهين، و جدد السكان على إثر تلك المواجهات ، مطلب توفير الأمن و إنشاء المرافق الرياضية والترفيهية التي يفتقر لها حي بارك أفوراج بالإضافة لمطلب التهيئة. و ذكر شهود عيان أن الصدامات العنيفة بين المجموعات الشبانية بدأت في حدود توقيت آذان المغرب، بعد أن دخل عدد صغير منهم في شجارات عنيفة، قبل أن تتسع دائرة المواجهات بعد أن استعان كل طرف بأشخاص آخرين، و أكد شهود عيان بأن المشهد بدا و كأنه مأخوذ من لقطات سينمائية لحروب القرون الأولى، التي كانت تشهد مواجهات مباشرة بين المتخاصمين، و ذكر السكان أن كلا الطرفين المتخاصمين استخدموا العصي و الهراوات و قارورات الغازات المسيلة للدموع. وأكد مقيمون بالحي أن تلك المواجهات بين أفراد العصابتين ألحقت أضرارا بالممتلكات الخاصة، حيث تعرض عدد من المركبات للتحطيم، كما مست عمليات التخريب واجهات بعض المحلات والسكنات، بسبب تبادل الطرفين الرمي بالمقذوفات، وأفاد السكان بأن المواجهات استمرت طيلة ساعات من الليل، في عمليات كر وفر بين أفراد العصابتين، الذين تعرض بعضهم لإصابات و جروح بليغة، وفق ما ورد في شهادات السكان. وأبدى سكان بارك أفوراج أسفهم للوضعية التي آل إليها حيهم بسبب انتشار مروجي المخدرات و الحبوب المهلوسة والمشروبات الكحولية، مؤكدين بأنهم سبق وأن دقوا ناقوس الخطر نظرا لتفشي الآفات الاجتماعية في أوساط شباب الحي، التي أثرت على سلوكياتهم و على الأمن العام، مبدين تخوفهم من تكرر تلك المواجهات التي جعلتهم يقضون ساعات طويلة من الليل في حالة رعب و خوف. و في سياق حديث السكان عن وضعيتهم تطرق مقيمون بحي 340 مسكنا ببارك أفوراج، إلى افتقارهم للمرافق الرياضية والترفيهية و الثقافية، و هو ما ساهم حسبهم في انتشار الآفات الاجتماعية في ظل انعدام متنفس يتوجه إليه الشباب. وتحدثوا عن تدهور المحيط بفعل غياب التهيئة و اهتراء الطرقات، قائلين أن العمارات السكنية طالها الإهمال، مجددين مطلبهم للسلطات المحلية و الجهات المعنية بالالتفات إلى الحي و تسجيل عمليات لتهيئته وتوفير المرافق التي من شأنها استقطاب الشباب و منعهم من الوقوع ضحايا عصابات ترويج المخدرات و المهلوسات. يذكر أن المواجهات المحتدمة التي وقعت بين أفراد عصابتين بحي بارك افوراج، لم تتوقف إلا بعد تدخل عناصر الشرطة القضائية، الذين تمكنوا من توقيف عدد من الأشخاص.