نحو تأجير أسواق جوارية في المزاد تتجه بلدية الخروب بولاية قسنطينة، نحو تأجير الأسواق الجوارية المغلقة لفائدة مستثمرين عن طريق المزاد، فيما تعرف أخرى عزوفا من التجار المعنيين بها منذ عدة أشهر، و هو ما قد يعرض هذه المرافق للإهمال و التخريب. و أوضح مصدر مسؤول من البلدية بأن الإجراء جاء تطبيقا لتعليمات الوالي المتعلقة بتأجير هذه المرافق للاستفادة من مداخيلها، خاصة التي لم توزع على المستفيدين منها بعد، و تلك التي لم يلتحق بها المعنيون، حيث ذكر محدثنا في هذا السياق، بأن السوق الجواري الواقع بحي المنار و الذي خضع لترميمات طفيفة نتيجة تدهور وضعيته بعد أشهر من الغلق، قد تم عرضه في المزاد و تأجيره لصالح أحد المستثمرين، علما أن بلدية الخروب تضم 11 سوقا جواريا بما فيها الواقعة بالمدينة الجديدة علي منجلي، و هي المشاريع التي أنجزت على عاتق مديرية التجهيزات العمومية بأغلفة مالية ضخمة، و كانت موجهة للقضاء على مشكل التجارة الفوضوية التي انتشرت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة على مستوى عديد النقاط بالولاية، إلا أن هذا المشروع لم يعرف طريقه إلى النجاح، حسب مصدرنا، الذي أكد بأن أغلب هذه الأسواق لا تزال مغلقة أو غير مستغلة بالشكل المطلوب، بالنسبة لتلك التي تم توزيع محلاتها على المستفيدين. كما تحدث ذات المصدر عن تعرض العديد من هذه الأسواق إلى التخريب، ما أدى إلى تدهور وضعيتها بشكل متفاوت من موقع إلى آخر، حيث ذكر بأن مصالح بلدية الخروب قامت بترميم المعنية منها، كسوق حي 1600 مسكن الذي تطلب تخصيص مبلغ مالي يقدر ب 600 مليون سنتيم، في انتظار إعادة تهيئة سوق ماسينيسا الذي سجلت به أضرار أكبر، على حد قوله، مؤكدا في ذات السياق، على ضرورة إيجاد حل لمشكل الأسواق الجوارية المغلقة و التي لم يلتحق بها أصحابها كسوقي حيي 1200 مسكن و 1600 مسكن، و ذلك من خلال تأجيرها في المزاد العلني لفائدة مستثمرين خواص، فيما تسعى البلدية، حسبه، إلى إقناع باعة الأرصفة بالالتحاق بهذه المرافق لتنظيم نشاطهم و إخلاء الطرقات من التجارة الفوضوية، و هي المعادلة الصعبة التي تسعى الجهات المعنية إلى تحقيقها، خاصة و أن الباعة المعنيين رفضوا في عديد المناسبات الالتحاق بهذه الأسواق، بحجة أنها بعيدة عن التجمعات السكانية و مراكز النشاط التجاري.