حملة لإزالة التجارة الفوضوية بالخروب باشرت المصالح التقنية لبلدية الخروب بولاية قسنطينة نهاية الأسبوع الماضي، حملة لإزالة الأسواق الموازية من الطرقات و الأرصفة، فيما ذكر مصدر مسؤول بالبلدية أن 80 بالمئة من الباعة الفوضويين رفضوا الالتحاق بالمربعات التجارية التي خصصت لهم بالأسواق الجوارية. و قد تم طرد الباعة مرة أخرى من وسط المدينة الجديدة ماسينيسا، رغم أنهم أخرجوا منه بالقوة عقب حملة واسعة شنتها الشرطة قبل عام، في إطار مخطط للقضاء على التجارة الفوضوية، حيث أكد مصدرنا بأن الأرصفة و الطرقات احتلت على طول الطريق العام و محيط السوق المغطاة و عرقلت طاولات بيع الخضر و الفواكه حركة السير و تسببت في انتشار كبير للنفايات، في مشاهد فوضوية أدت إلى تشويه المنظر العام. و رغم إنجاز أسواق جوارية بعدة أحياء بكل من علي منجلي و ماسينيسا و الخروب و وجود المئات من المحلات الشاغرة، غير أنها لم تتمكن من استقطاب تجار الطاولات و ظلت أغلب المربعات التجارية الجديدة مغلقة و عرضة للتخريب، حيث يفضل هؤلاء الباعة، كما يبررون، النشاط بالأماكن ذات الحركة التجارية الكبيرة و يرفضون التوجه إلى الأحياء البعيدة و يرون بأن الأسواق الجوارية غير مشجعة و بعيدة عن مواقع الحركية و المردودية التجارية، حيث ذكر مصدرنا أن أزيد من 80 بالمئة من الباعة الفوضويين الحاليين، استفادوا من مربعات تجارية لم يلتحقوا بها، كما تم إحصاء ما يقارب 500 ناشط بها. و قد نالت بلدية الخروب حصة الأسد من برنامج إنجاز الأسواق الجوارية بالولاية، حيث استفادت من 11 مشروعا من أصل 39 سوقا مسجلة، شيدت عشرة منها، لكن جلها بقي غير مستغل لاسيما تلك الموجودة بالمدينة الجديدة علي منجلي، ما تطلب تخصيص 3 ملايير سنتيم لترميم ما تعرض للتخريب، علما أن البلدية قررت مؤخرا تأجير سوقين جواريين لمجمع تابع لرجل الأعمال ربراب، كما تجدر الإشارة إلى أن الوالي السابق أمر بتأجير المرافق غير المستغلة للخواص و هو ما تم ببعض البلديات.