10 سنوات سجنا لدركي سابق بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية قضت، أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، بعقوبة 10 سنوات سجنا في حق دركي سابق، اتهم بالانخراط في جماعة إرهابية خططت لتفجير المنشأة البترولية بسكيكدة، فيما نفى المعني التهم المنسوبة إليه، و قال بأنه قدم اعترافات تحت تأثير التعذيب. وقائع القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة، تعود إلى الصائفة الماضية و بالضبط في عيد الأضحى، أين تم توقيف المتهم «د.إ» حوالي 30 سنة من العمر من طرف الأمن العسكري، و ذلك على مستوى قرية الكنتور بمقر إقامته التابعة لولاية سكيكدة، حيث تبيّن من خلال مجريات القضية، بأن العملية جاءت على إثر ورود معلومات لمصالح الأمن، تفيد بأن المتهم كان على اتصال مع إرهابيي داعش في سوريا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليتم توجيهه إلى المجموعات المسلحة المرابطة في الجزائر، أين قام المعني بعرض تجربته العسكرية على العناصر الإرهابية، كقدرته على صناعة المتفجرات و السترات الواقية من الرصاص و كذا الأسلحة، كما تبيّن بأن المجموعة التي كان المتهم على اتصال معها، كانت تخطط للقيام بعديد الأعمال الإرهابية، من بينها تفجير المنشأة البترولية الضخمة بسكيكدة. المتهم أنكر كل التهم الموجهة إليه، و قال بأنه قدم اعترافات لمصالح الأمن خلال فترة احتجازه تحت تأثير الضغط، وخوفا من «التعذيب»،بحسبه، غير أن هيئة المحكمة واجهته بالأدلة التي تثبت تورطه، من بينها أنه كان على اتصال مع الجماعات المسلحة قبل خروجه من سلك الدرك الوطني في أوت 2015، و قال دفاع المتهم بأن القضية مبنية على ورود معلومات غير مؤكدة بالأدلة، مستغربا أن يكون بإمكان دركي برتبة عريف اجتاز 4 سنوات فقط في هذا السلك، أن يقوم بصنع متفجرات أو سترات واقية أو أسلحة، مؤكدا بأن موكله معروف بالسيرة الحسنة، و أنه يشتغل في البناء و لم يغادر يوما مقر إقامته بالقرية المذكورة. النيابة التمست المؤبد، و بعد المداولة نطقت المحكمة بعقوبة 10 سنوات سجنا في حق المتهم.