أدان رئيس الجمهورية السيد، عبد العزيز بوتفليقة، بشدة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الشرطة بشارع الشانزليزيه بقلب العاصمة الفرنسية باريس أول أمس، و جدد استعداد الجزائر من أجل تعاون وتضامن فعالين مع فرنسا والمجتمع الدولي لمكافحة آفة الإرهاب. و بعث الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، أمس ببرقية إلى نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند أدان فيها بشدة الاعتداء الإرهابي الذي ضرب فرنسا مجددا، و جدد فيها التأكيد على استعداد الجزائر ل» تعاون وتضامن فعالين» مع باقي المجتمع الدولي، وتحت رعاية الأممالمتحدة من أجل دحض آفة الإرهاب. وقال الرئيس في البرقية» بلغني بكثير من الاستياء خبر الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف باريس وتسبب في سقوط عون أمن و إصابة آخرين بجروح، والذي يقلق سكينة وطمأنينة المواطنين». وذكر السيد عبد العزيز بوتفليقة في برقيته بأن الجزائر التي عاشت الإرهاب الهمجي تدين بشدة هذا الاعتداء الذي استهدف مرة أخرى بلدكم.. وفي هذا الظرف المؤلم أعرب لكم باسم الشعب والحكومة الجزائريين، وكذا أصالة عن نفسي عن تضامننا الكامل مع فرنسا الصديقة، وعن تعازينا الخالصة لعائلة ضحية هذا العمل الفظيع». وفي نفس السياق أضاف رئيس الدولة يقول في برقية التعازي لنظيره الفرنسي» بهذه المناسبة الأليمة تجدد الجزائر استعدادها لتعاون وتضامن فعالين مع باقي المجتمع الدولي وتحت رعاية الأممالمتحدة من أجل دحض آفة الإرهاب عدو جمع الحضارات، والغريبة عن الإسلام دين الإنسانية والتسامح والوفاق»، وختم الرئيس برقيته بالقول « إذ أجدد لكم مشاعر التعاطف والدعم في هذه المحنة تقبلوا مني السيد الرئيس وصديقي العزيز اسمى عبارات التعاطف والتقدير». وصرح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي شريف، أمس، بأن الجزائر تدين بشدة الاعتداء الإرهابي الجبان الذي ارتكب مساء الخميس في شارع شانزيليزيه بباريس معتبرة أن هذا العمل «الإجرامي» يبرز مرة أخرى أن مكافحة الإرهاب «مهمة شاقة « و «تتطلب يقظة مستمرة». في هذا الخصوص، أكد السيد بن علي شريف أن « الجزائر تدين بشدة الاعتداء الإرهابي الجبان الذي ارتكب في شارع شانزيليزيه بباريس. و فضلا عن الهدف المنتظر من هذا الاعتداء الإرهابي من خلال رمزية اختيار المكان و السياق السياسي بفرنسا، فإن هذا العمل الإرهابي يبرز مرة أخرى، أن مكافحة الإرهاب مهمة شاقة و تتطلب يقظة مستمرة و تعبئة الإمكانيات الضرورية و توحيد جهود المجتمع الدولي من أجل القضاء على هذه الآفة التي لا تستثني أي مجتمع أو بلد أو منطقة في العالم». من جهة أخرى، أوضح ذات المسؤول أن الجزائر و فرنسا اللتين « بلغ تعاونهما في مجال مكافحة الإرهاب مستوى عاليا مدعوتان إلى جانب المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود و تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال من أجل القضاء على التهديد الشامل الذي يستهدف البشرية بأسرها». وكان هجوم إرهابي قد وقع مساء أول أمس الخميس بشارع الشانزلزيه خلف مقتل شرطي وإصابة إثنين آخرين، وقد تبنى ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في وقت لاحق هذا الهجوم، وقال التنظيم الإرهابي أن المكنى أبو يوسف البلجيكي هو من نفذ العملية، كما أعلن من جهته المدعي العام الفرنسي تحديد هوية منفذ الهجوم، لكنه أرجأ الإعلان عن اسمه إلى غاية تأكد المحققين من عدم وجود شركاء له. وقد أعلنت الشرطة الفرنسية بعد ذلك حالة التأهب القصوى، كما عقد الرئيس فرانسوا هولاند اجتماعا عاجلا مع رئيس وزرائه لبحث المسألة. وقد ألقى هذا الهجوم الإرهابي الجديد بظلاله على الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستجرى غدا الأحد في دورها الأول، وخلق نوعا من البلبلة في اليومين الأخيرين من الحملة الانتخابية، وأعاد الهجوم من جهة أخرى طرح مسائل الهجرة والأمن في برامج المترشحين للرئاسيات الفرنسية. وقد أعلن ثلاثة من المترشحين هم مارين لوبان، وفرانسوا فيون و إيمانويل ماركون إلغاء لقاءاتهم الأخيرة في إطار الحملة الانتخابية، وعاد هؤلاء للتأكيد في خطاباتهم على ملفات الأمن والتهديدات الإرهابية وضرورة دعم أجهزة الأمن، وفيما يستبعد ملاحظون أن يؤثر هذا العمل الإرهابي على نتائج الانتخابات الرئاسية توقع آخرون احتمال أن يؤدي ذلك إلى تغيير في سلوك الناخبين.