يجب الاستغناء عن ثلثي تعداد المنتخب وصف القائد السابق للمنتخب الوطني جمال بلماضي خسارة الخضر أمام المغرب بالقاسية والمخزية، معتبرا أداء اللاعبين باهتا ولا يعكس إمكانياتهم الحقيقية. بلماضي كشف في ذات السياق بأن لقاء مراكش كشف المستور، وأكد بما لا يدع مجالا للشك بأن الكرة الجزائرية مريضة. وانطلاقا من إسقاطات الهزيمة التي أرجعها إلى إفلاس تكتيكي واضح، وغياب النجاعة والجرأة والتنظيم في اللعب، شدد بلماضي على ضرورة أخذ الأمور بالجدية المطلوبة من خلال تغيير السياسة المنتهجة: " يجب مجابهة الواقع بشجاعة والقول بأننا لا نملك منتخبا وطنيا، لأن ما يجري حاليا في الجزائر يعكس سياسة الترقيع "البريكولاج" التي تبقى سائدة، ومن ورائها البحث عن النتائج الفورية لا غير". القائد السابق للخضر ومدرب لخويا القطري الذي تحدث إلينا بحسرة، حمل بن شيخة مسؤولية ما وصفها بفضيحة مراكش، من خلال عجزه عن إيجاد الوصفة المناسبة للتصدي والصمود أمام ضغط المغاربة الذين وجدوا- برأيه- سهولة كبيرة لزيارة شباك مبولحي، في ظل تلاشي الخطوط الثلاثة، مشيرا في ذات الوقت إلى أن رفقاء بوقرة سهلوا مأمورية الأسود، لأنهم ببساطة كما قال كانوا خارج الإطار. بلماضي ذهب إلى أبعد من تشخيص المرض،: " يحق لنا اليوم أن نطالب برحيل المدرب الوطني الذي فشل في مهمته، ولم تعد له مكانة في الطاقم الفني الوطني، بالإضافة إلى الاستغناء عن ثلثي تعداد الخضر. أعتقد بأنه بات اليوم واضحا للعيان أن روراوة أخطأ في تقديره بعد وضعه الثقة في بن شيخة لقيادة الخضر، كما أن العديد من المحترفين أثبتوا محدودية إمكانياتهم، ولم تعد لهم مكانة حسب رأيي في المنتخب الوطني، لأن سياسة "السوسيال"، جلبت لنا متاعب كثيرة، وعلى أصحاب القرار تحمل مسؤولياتهم التاريخية". وبالعودة إلى المباراة أمام المنتخب المغربي، اعتبر جمال بلماضي الأخطاء الدفاعية الكثيرة ومعها حالة الارتباك والانهيار، فضلا عن غياب التنسيق بين مختلف الخطوط، والفوضى في اللعب، وفشل بن شيخة في ضبط إستراتيجية واضحة المعالم وعدم نجاحه في التغييرات التي أحدثها، تمثل حسب رأيه أبرز عوامل الخسارة التي تشكل في نظره صفعة أخرى للكرة الجزائرية.