الباعة الفوضويون يحتلون المدينة الجديدة علي منجلي تشهد المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة في الأسابيع الأخيرة، انتشارا كبيرا للباعة الفوضويين الذين اتخذوا من الشوارع الرئيسية و من بعض مداخل المدينة، كأماكن لممارسة نشاطهم، متسبّبين في اختناق مروري مزمن يزيد في ساعات الذروة، إلى جانب تشويههم للمنظر العام و إغراق الطرقات في مخلفات الخضر و الفواكه كل مساء. و قد نظمت مصالح الأمن عمليات للقضاء على التجارة الفوضوية خلال الفترة الماضية، بإزالة طاولات الباعة و منعهم من ركن عرباتهم على الطرقات و مفترقات الطرق، لكن الملاحظ أن نشاطهم تضاعف في الآونة الأخيرة، و امتد إلى غاية حدود جامعة قسنطينة 3، و هو ما أدى إلى عرقلة حركة المرور، خصوصا أن العربات وُضعت في المدخل الجديد لعلي منجلي انطلاقا من الطريق السيار شرق- غرب، و الذي يُعد منفذا هاما باتجاه المدينة لمستعملي المركبات الراغبين في تجنب كثافة السير بالمدخل الرئيسي. و الملاحظ أن نشاط باعة الخضر و الفواكه و بعض السلع الأخرى على مستوى الوحدة الجوارية 9، و تحديدا قرب المسجد، لم يعد يقتصر على إحدى حافتي الشارع الرئيسي، حيث احتلت العربات و الطاولات كلا الجانبين و على طول الطريق، ما تسبب في تشكل طوابير من السيارات في الاتجاهين، وسط استياء كبير من قبل مستعلي الطريق، و هو وضع ازداد سوء مع إقبال المواطنين على هؤلاء الباعة و ركن مركباتهم بشكل عشوائي، متجاهلين الإزعاج الذي يسببونه و الذي زاد حدة مع صراخ الباعة المتواصل و لافتات الكرتون التي تحمل الأسعار و المنتشرة بكل مكان، في مظاهر فوضوية و عشوائية توحي لمن يدخل علي منجلي، أنه ليس في مدينة. و ذكر مواطنون للنصر، أن تأثير نشاط الباعة في هذه النقطة لم يقتصر فقط على السيولة المرورية، بل مس أيضا أداء العبادات في المسجد كل يوم جمعة، حيث صار يتعذّر على السكان إيجاد مكان لأداء صلاتهم خارج المسجد عند امتلائه، بعدما اتخذ الباعة من الفضاء المتاخم له، مكانا لبيع الخضر و الفواكه التي تبقى بقاياها مبعثرة كل مساء، متسببة في انتشار القاذورات و الروائح الكريهة، ما يستدعي تدخل مصالح البلدية في كل مرة من أجل تنظيف الشارع. مندوب بلدي بالمدينة الجديدة علي منجلي ذكر في اتصال بالنصر، بأن البلدية على دراية بالانتشار الكبير للباعة الفوضويين بالمدينة، و اعترف بأن الظاهرة صارت «مشكلة كبيرة» بالنسبة لمصالحه، التي تنتظر، مثلما يضيف، تدخل مصالح الأمن و الدرك للقضاء على هذه المظاهر بمدينة يفوق عدد سكانها ربع مليون نسمة.