عربات تجرها الأحصنة لتنشيط السياحة بتبسة شرعت مديرية السياحة بالتنسيق مع إحدى الوكالات السياحية التبسية، وديوان تسيير واستغلال الممتلكات الأثرية، في تحضير مخطط للترويج للوجهة السياحية التبسية، بعدما أوشكت عمليات التهيئة الداخلية والخارجية لوسط المدينة على الانتهاء. حيث تقرر جلب عربات تجرها الأحصنة من طرف إحدى الوكالات السياحية للمرور بمحيط الأسوار والمناطق التي أعيد الاعتبار لها في إطار التعريف بمعالم تبسة، وستقتصر العملية التي ستدخل حيز التنفيذ بداية من الشهر الداخل على عربتين ، على أن تتوسع في ما بعد إذا ما حققت النجاح المأمول، وتشير المصادر المتطابقة إلى أن المديريات المعنية قد حددت مسارات انطلاق العربتين ونقاط توقفهما، بحيث سيسمح هذا المسار المروري لمستعملي هذه العربات بالمرور بمختلف المعالم الأثرية الواقعة بقلب المدينة من السور البيزنطي وباب كركلا فكنيسة سانت كريسبين ومعبد مينارف والمسجد العتيق وساحة كارنو وغيرها. ويراهن المسؤولون على مثل هذه العربات في تحسين وجه تبسة الذي تغير للأحسن بفضل ما تم انجازه على الأقل بوسط المدينة، بحيث بات المكان الذي يشع ليلا وتحيط به المساحات الخضراء مقصدا للعديد من المواطنين والعائلات، وكان والي تبسة علي بوقرة قد دعا بعد تدشين ساحة كارنو على حماية ما تم انجازه، وتنظيم عدة تظاهرات ومعارض بقلب المدينة للتعريف بالوجهة التبسية التاريخية وبساحة النصر، والتعريف كذلك بالديكور الجديد للمدينة بعد تزيين مداخلها وانجاز العديد من المجسمات بعضها لشخصيات علمية وثورية، إذا علمنا أن المسار السياحي المستحدث بوسط مدينة تبسة رصدت له الدولة 80 مليار سنتيم لإعادة الاعتبار له، في حين يضم القطاع 17 مؤسسة فندقية ناشطة، وفي رزنامة المديرية المعنية 14 مشروعا فندقيا جديدا سيوفر 1029 سريرا و394 منصب عمل قار، ومن ضمن المشاريع المبرمجة 05 فنادق انطلقت بها الأشغال من أصل 09 مشاريع فندقية استفادت من رخص البناء، وبجلب عربات بالأحصنة وسياح أجانب ستتمكن الوكالات السياحية الناشطة بهذا القطاع من الخروج من دائرة تنظيم مناسك الحج والعمرة إلى الترويج للسياحة الداخلية والتاريخية بهذه الولاية.