"رونو سامبول" و "بيكانتو" الأكثر طلبا و عزوف عن المركبات الكبيرة تعرف سوق السيارات المستعملة بولاية قسنطينة، ارتفاعا في الأسعار، مع تسجيل نقص في بعض العلامات التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف الطبقة المتوسطة قبل أسابيع من العطلة الصيفية، أين تفضل الكثير من الأسر شراء مركبات لاستعمالها في تنقلاتها خلال الرحلات الاستجمامية. فسيارات "كيا بيكانتو" القديمة التي تعود إلى سنوات 2009 حتى 2011، كانت الأكثر طلبا وفقا لما عاينّاه أول أمس بسوق حامة بوزيان، حيث وجدنا أن كل ما تم عرضه بيع مع الساعات الأولى لافتتاح السوق و بأسعار تتراوح ما بين 110 و 125 مليون سنتيم، حسب وضعيتها و ما توفر فيها من رفاهية، فيما يصل ثمن تلك التي تعود إلى سنوات 2013 فما فوق، إلى ما بين 130 و 185 مليون سنتيم.و فيما يخص علامة "رونو" الأكثر طلبا من الجزائريين، فإن سيارة مستعملة من نوع "رونو كلاسيك" لسنة 2007، يتجاوز سعرها 107 مليون سنتيم، بعدما كانت قيمتها و هي جديدة لا تتجاوز 60 مليون سنتيم، و هو الأمر نفسه الملاحظ بالنسبة لسيارة "كليو كومبيس" التي فاق سعرها 120 مليون سنتيم بالنسبة للمركبة المرقمة سنة 2010.علامة الأسد تعرف بدورها نفس الإقبال، ف "بيجو 207" لسنتي 2010 و 2012 عُرضتا للبيع بأكثر من 140 مليون سنتيم حسب الوضعية، فيما تعرف "الماروتي 800" ارتفاعا كبيرا بالنسبة لذات الوضعية الجيدة، حيث بيعت التي تعود إلى سنة 2012 ب 62 مليونا و بحوالي 48 مليونا لما بين عامي 2004 و 2007، فيما فاق السعر 50 مليونا بالنسبة لترقيم سنتي 2010 و 2011 و وصل إلى غاية 58 مليونا. و تبقى "رونو سمبول" سيدة السوق، فما يعود منها لسنة 2011 لا يباع بأقل من 130 مليون سنتيم، بالنسبة لبعض العينات التي حافظت على نظافتها و عداد سيرها. و بالموازاة مع ذلك، تعرف كل السيارات ذات الاستهلاك المحدود للبنزين، ارتفاعا كبيرا في الأسعار، فسيارة "هيونداي أتوس" مثلا، عرضت للبيع بأثمان تتراوح بين 85 مليونا و أكثر من 120 مليونا.وبالنسبة للسيارات الكبيرة التي يصل سعرها إلى 200 مليون سنتيم و أكثر، فإن الطلب عليها حسب المتسوقين، كان محدودا و لاحظنا أن العرض فاق الطلب، حيث اكتفى الكثير من الزبائن بتبادل أرقام الهواتف للاتصال لاحقا، و لم نقف خلال جولتنا على صفقة تم إتمامها، فقد كانت الغالبية تسأل عن الأسعار و وضعية السيارة و الأجزاء التي تعرضت فيها لحوادث.