حدد المكتب المسير لإتحاد الحجار الفاتح من شهر أوت القادم موعدا لإنطلاق التحضيرات تحسبا للموسم الكروي الجديد، لكن من دون ضبط الأهداف المسطرة، و ربط ذلك بالإمكانيات المادية المتوفرة، لأن إعانات السلطات العمومية تبقى المصدر الرئيسي للتمويل، و لو أن أبناء «القحموصية» تعوّدوا على لعب الأدوار الأولى في بطولة ما بين الجهات، إلا أن حلم الصعود إلى حضيرة الهواة يتبخر دوما في النصف الثاني من الموسم. الطاقم الإداري لإتحاد الحجار، و في إجتماع تنظيمي عقده أول أمس الخميس، قرر تنصيب لجنة مكلفة بالاستقدامات، تضم الرئيس الحاج عبودي، و كذا اللاعب السابق ميلود مهداوي، إضافة إلى عضوين من المكتب المسير، و هي اللجنة التي ستكثف من عملها الميداني إنطلاقا من هذا الأسبوع، و ذلك بضبط قائمة أولية للعناصر المرشحة لتدعيم الفريق، على أن تكون المرحلة الثانية بالجلوس مع كل لاعب على طاولة المفاوضات، ليكون ختام العملية باستكمال الإجراءات الإدارية المتعلقة بتأهيل اللاعبين. على هذا الأساس قرر مسيرو إتحاد الحجار تأجيل الفصل في قائمة المسرحين و كذا اللاعبين المحتفظ بهم، إلى غاية إتضاح الرؤية حول عملية الاستقدامات، لأن الرئيس عبودي دوّن في "الأجندة" بعض الأسماء من فرق مجاورة، لكن من دون الشروع في المفاوضات الجادة. من جهة أخرى مازالت الرؤية غامضة بشأن العارضة الفنية، و لو أن المؤشرات الألولية توحي بأن المدرب محمد بونور ليس المرشح لقيادة الفريق الموسم القادم، بعدما أنهى الموسم المنقضي كمسؤول أول على الجانب التقني، و قاد التشكيلة في الجولات الخمس الأخيرة، و ما يجسد هذا الطرح تأكيد الإدارة على فسح المجال أمام جميع التقنيين الراغبين في تدريب الإتحاد لإرسال السير الذاتية، على أن تتولى اللجنة المكلفة بالإستقدامات دراسة هذا الملف، بحسب إمكانياتها المادية، و طلبات كل مدرب. إلى ذلك فقد إعترف أعضاء المكتب المسير بأن نتائج إتحاد الحجار خلال الموسم المنقضي لم ترق إلى المستوى المطلوب، سيما و أن الفريق لم يضمن بقاءه الرسمي في بطولة ما بين الجهات سوى في الجولة الأخيرة من الموسم، بالفوز داخل الديار على نجم بوعقال، و لو أن أبناء "القحموصية" أنهوا المشوار في الصف الثامن، و هي نفس المرتبة التي إحتلها الفريق في موسم (2015 / 2016)، غير أن الفرق يمكن في المصاريف، و التي إنخفضت إلى 3 ملايير سنتيم، بعدما كانت 6 ملايير، بصرف النظر عن تأخر إعانات السلطات العمومية، لأن اتحاد الحجار، و على حد تأكيد مسيريه، لم يتلق طيلة الموسم المنقضي سوى دعما من البلدية بقيمة 380 مليون سنتيم، و كذا إعانة وزارة الشباب و الرياضة المقدرة ب 250 مليون سنتيم، لتبقى مساهمات أعضاء المكتب المسير المصدر الوحيد الذي غطى باقي المصاريف.