رئيس نصر الفجوج يطالب ببعث مشروع الملعب لمواكبة الطموحات اعتبر رئيس نصر الفجوج أمين سالمي مشوار فريقه الموسم الفارط في بطولة ما بين الجهات نجحا إلى أبعد الحدود، و أكد بأن «النصرية» كسبت خبرة إضافية في هذا المستوى، بعد الموسم الثاني لها في هذه الحظيرة، و لو أن النجاح في ضمان البقاء بكل أريحية في منتصف المشوار سمح للطاقمين الفني و الإداري بالتفكير مبكرا في الموسم القادم، من خلال منح الفرصة للعديد من العناصر الشابة للإحتكاك بأجواء المنافسة الرسمية. سالمي و في دردشة مع «النصر» أوضح بأن المشاكل الإدارية التي عاش على وقعها الفريق طيلة الصائفة الماضية، كانت قد انعكست بالسلب على عملية الإستقدامات، و كذا على برنامج التحضيرات، لأن التركيبة البشرية اقتصرت على مجموعة من الشبان، كلها من ولاية قالمة، بينما لم يشرع الفريق في التحضير سوى قبل 10 أيام من إنطلاق البطولة، و مع ذلك فإننا كما أضاف « حققنا إنطلاقة جد موفقة، بالفوز في جولتي التدشين، الأمر الذي مكن اللاعبين من كسب شحنة معنوية كبيرة، على اعتبار أننا كنا جد متخوفين من التأثر بإنعدام التحضيرات، لكن الرزنامة أنصفتنا بمواجهة أولمبي الونزة و جمعية أولاد زواي في جولتي رفع الستار». رئيس نصر الفجوج أشار في سياق متصل إلى أن الهدف المسطر لم يكن يتجاوز حدود السعي لضمان البقاء، سيما بعد التجربة القاسية الموسم الفارط، و التي عانى فيها الفريق كثيرا قبل النجاح في تفادي السقوط، «إلا أن سلسلة النتائج الإيجابية التي حققناها في مرحلة الذهاب، خاصة في عقر الديار، ساعدتنا كثيرا على الخروج مبكرا من منطقة الخطر، و التواجد ضمن كوكبة وسط الترتيب، مما جعلنا نوجه اهتمامنا في تلك الفترة إلى منافسة الكأس». إلى ذلك أكد سالمي بأن الجولات الأخيرة من الموسم المنقضي كانت بالنسبة لفريقه بمثابة فرصة لتجريب بعض الشبان من فئة الأواسط، و هذا حتى يتسنى لهم كسب المزيد من الخبرة، « على اعتبار أننا فضلنا إعطاء الفرصة لأكبر عدد ممكن من شبان البلدية، تماشيا مع السياسة التي انتهجناها هذا الموسم، و التي كانت ثمارها جد إيجابية على الفريق، انطلاقا من التكاليف المالية، مرورا بالنتائج الميدانية، وصولا إلى تشكيل خزان حقيقي تحسبا للمواسم القليلة القادمة». بالموازاة مع ذلك أوضح محدثنا بأن فريقه يبقى بحاجة ماسة إلى ملعب يسمح له بإستقبال الضيوف بمدينة الفجوج، عوض التنقل إلى عاصمة الولاية، مضيفا في هذا السياق بأن إدارته كانت قد طرقت جميع الأبواب على أمل النجاح في بعث المشروع الذي تم تسجيله منذ نحو 5 سنوات، لأننا كما صرح « نبقى الفريق الوحيد في المجموعة الشرقية لبطولة ما بين الجهات الذي لا يتوفر على ملعب، مما يضطرنا إلى الإستقبال خارج القواعد، رغم أننا كنا نعلق آمالا عريضة على الإنجاز التاريخي الذي حققناه في منافسة الكاس ببلوغ ثمن النهائي، و الخروج برأس مرفوعة أمام شبيبة القبائل من أجل نيل فرصتنا مع السلطات الولائية، و إعطاء تعليمات تقضي بانطلاق الأشغال، لكن هذا الحلم مازال غير قابل للتجسيد، لأن ملعب الفجوج يفتقر لأدنى شروط الممارسة الكروية، و حتى رابطة عنابة الجهوية قررت غلقه في وجه الفئات الشبانية».