مديرية التجارة بالبرج تفند إشاعة العثور على بقايا أحمرة مذبوحة أكدت، يوم أمس، مصالح الرقابة على مستوى مديرية التجارة بولاية برج بوعريريج، على عدم تسجيل أية تجاوزات تتعلق بتسويق لحوم الأحمرة، و فندت ما تم تداوله من اشاعات حول العثور على هياكل عظمية لأحمرة بحي شعبة الفار بمدينة البرج، كما أشار نائب رئيس جمعية حماية المستهلك إلى عدم تسجيل أية حالة، مشيرا إلى أن ما يتم تداوله من حديث وسط الشارع البرايجي لا يعدو أن يكون سوى إشاعات. و قد انتشرت منذ الساعات الأولى لصباح أمس، أخبار مفادها العثور على هياكل عظمية و بقايا لرؤوس الأحمرة مرمية بحي شعبة الفار بمدينة البرج، ما أثار الكثير من التساؤلات بين المواطنين حول هذه المعلومات المتداولة و مصدرها و مدى صحتها، خصوصا في ظل تزاد المخاوف من تسويق لحوم الأحمرة خلال الشهر الفضيل، على غرار ما حدث ببعض الولايات خلال الأعوام الفارطة، و ما حدث بمدينة البرج قبل سنوات، أين تم العثور على هياكل لرؤوس أحمرة بحي الكوشة، ليتبين بعد ذلك، أن عمالا صينيين قاموا بذبحها و تحويل لحومها إلى قاعدة الحياة بمؤسسة إعادة التربية بعين السلطان، لما كانت عبارة عن ورشة أشغال و قبل افتتاح المؤسسة العقابية . و أكدت مصادر من مديرية التجارة، على تدعيم النشاط الرقابي بالأسواق، و إعطاء أولوية خاصة لمراقبة المواد و السلع سريعة التلف بالأسواق و المحلات التجارية و القصابات و محلات بيع الدجاج و اللحوم الحمراء، أين تم تسجيل العديد من المخالفات، لكنها أكدت على عدم تسجيل أية حالة لبيع لحوم الأحمرة، و طمأنت المواطنين بفرض رقابة صارمة على أصحاب القصابات. من جانبها، أكدت مصادر من مديرية المصالح الفلاحية، على تكفل فرق البيطرة عبر مختلف البلديات و بالمذابح لمراقبة عمليات الذبح و السلخ و اللحوم المسوقة، كما تشرف مختلف المصالح على عمليات الذبح و تسويق اللحوم و تقييد التجارة بضرورة احترام شروط النظافة و السلامة و التبريد. و تثار مخاوف بين المواطنين حول نوعية اللحوم و مصدرها، خصوصا في شهر رمضان المعظم الذي يتزايد فيه الإقبال على هذه المادة، لاستعمالها في العديد من الأطباق، سيما في ظل تداول إشاعات عن تسويق لحوم الأحمرة بالأسواق، أو على شكل نقانق بالقصابات و محلات بيع اللحوم، و تزيد هستيريا التخوف من أكل لحوم الحمير لكونها مخالفة للشرع، و لعل ما يزيد من تصديق البعض لهذه الإشاعات، هو تزايد اكتشاف حالات مشابهة ببعض الولايات خلال السنوات الفارطة، خصوصا في شهر رمضان المعظم.