أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض أمس الثلاثاء أن أجور موظفي السلطة الفلسطينية للشهر الجاري ستصرف حال ورود منحة جزائرية بقيمة 26.4 مليون دولار. ونقل بيان صادر عن حكومة فياض بعد اجتماعها في رام الله إن الحكومة "لا تتمكن من تلبية التزاماتها في المواعيد المحددة بسبب الأزمة المالية الحالية التي تعانيها السلطة الوطنية والتي يعلم بها الجميع". وأشار فياض الذي شكر الجزائر على منحتها،إلى أن هناك "إجراءات تحويل جديدة تم اعتمادها أخيرا من قبل بنك مصر المركزي أدت إلى الحاجة لوقت إضافي لتنفيذ حوالات صادرة عن البنوك العاملة في مصر،ومنها البنك الذي تورد إليه المساعدات العربية المخصصة لدعم موازنة السلطة الفلسطينية". و كانت نقابة العاملين في الوظيفة العمومية للسلطة الفلسطينية قررت أمس إعلان إضراب جزئي غدا الخميس في جميع المؤسسات والوزارات الحكومية احتجاجا على تأخر صرف الرواتب. و كان سلام فياض قد قال في وقت سابق أن "المساعدات التي وردت من الدول العربية في عام 2011، هي 52.5 مليون دولار، وهذا أقل بكثير من المبلغ الملتزم به، نحن بحاجة إلى أن نرى بتسريع وتيرة ورود المساعدات، فنحن في أمس الحاجة لدعم أشقائنا العرب لتمكننا من الوفاء بكافة التزاماتنا، وبما يشمل أنشطة السلطة الوطنية في القدسالشرقية". و تعد الجزائر بين الدول العربية القليلة التي ما زالت وفية لاتزاماتها المالية تجاه السلطة الفلسطينية، و تجاه صندوق دعم فلسطين. و قبل أيام فقط أعلنت الجزائر عن تقديم منحة ب 26.4 مليون دولار موجهة لدعم ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية، وهو المبلغ الذي تتولى الجامعة العربية تحويله.