استفحلت ظاهرة تعرية الغطاء النباتي بولاية الطارف بشكل بات ينذر بكارثة إيكولوجية رغم التدابير المتخذة من قبل مصالح الولاية للتصدي للمشكلة، وهو ما حذرت منه جمعيات حماية البيئة التي طالبت بالتدخل العاجل لمحاربة الظاهرة. وذلك بعد اتساع رقعة المساحة التي تمت تعريتها في الآونة الأخيرة خاصة بكل من بلديات القالة ، بوثلجة ، بالريحان، وهي الممارسات التي يقف وراءها بارونات الدلاع على وجه الخصوص ، كما تعدت الظاهرة لتمس التعدي على شريط الكثبان الرملية للمناطق الساحلية في ظل حساسية الغطاء النباتي بالجهة المصنفة في خانة المناطق الرطبة المحمية طبقا لاتفاقية رمسار الدولية. وحسب مصادر رسمية فقد تورط أشخاص من المنطقة وآخرون من خارج الولاية في تعرية مساحات معتبرة من الغطاء النباتي قدرتها مصادرنا بحوالي 5 آلاف هكتار ، وهو مشكل مس حتى الأشجار المحمية . وقد أخذت الظاهرة أبعادا خطيرة في الآونة الأخيرة باتت تنذر بكارثة إيكولوجية ، في الوقت الذي كشفت فيه الصور التي تم التقاطها عن طريق محرك البحث «غوغل « أثارا خطيرة لعمليات تعرية الغطاء النباتي . وتشير مصالح الغابات لإحالة مؤخرا أزيد من 220شخصا على العدالة لتورطهم في الاعتداء على الأملاك الغابية 80بالمائة منها، تخص تعرية الغطاء النباتي وقطع الأشجار والحرث غير الشرعي ،حيث صدرت أحكام قضائية ضد المخالفين.