تعرف بلدية بالريحان الساحلية بولاية الطارف استفحال ظاهرة تعرية الغطاء الغابي والنباتي بالجهة والتي أخذت منحى خطيرا في الآونة الأخيرة في ظل قيام عديد الأشخاص بتعرية المساحات الغابية قصد استغلالها في النشاطات الفلاحية خاصة إنتاج المحاصيل الموسمية على غرار الفول السوداني والدلاع والبطيخ... بما بات يهدد بوقوع كارثة ايكولوجية بعد أن أتت عمليات التعرية للغطاء النباتي على مساحات شاسعة . يحدث هذا بالرغم من الحملات التي تقوم بها المصالح المعنية لمحاربة الظاهرة وردع المخالفين بالتنسيق مع مصالح الدرك حيث كشفت المعاينات التي قامت بها مصالح الغابات أن الذين يقفون وراء مسلسل تعرية الغطاء النباتي بالمنطقة جلهم غرباء من خارج الولاية وخاصة القادمين من ولاية سكيكدة الذين يعمدون إلى تعرية الغابة من اجل استغلالها في إنتاج الدلاع والبطيخ بتواطؤ من بعض السكان مع هذه الممارسات المشينة الأمر الذي دفع المصالح المعنية إلى اتخاذ الإجراءات المعمول بها مع إحالة المخالفين مع العدالة لوضع حد لهذه الانتهاكات إلا أن ذلك لم يقض على المشكلة بالرغم من ملاحقة الأشخاص المتورطين في الاعتداء على الأملاك الغابية وهي الوضعية التي عاينها الوالي احمد معبد الأسبوع الفارط خلال زيارته للبلدية حيث وقف على أثار تعرية الغطاء النباتي بمنطقة القريعات بالسبعة بما أثار امتعاضه الشديد خصوصا وان البلدية تبقى إحدى أهم المناطق الرطبة والحساسة وتتوفر على غطاء غابي نباتي متنوع ما يستوجب المحافظة على هذه الثروة وحمايتها من كل أشكال النهب والتخريب التي تطالها .وقد أمر الوالي بفتح تحقيق في هذه القضية لتحديد الأشخاص والأطراف الخفية التي تقف وراء هذه العملية التي تعد حسبه مساسا بالأملاك الوطنية داعيا المصالح المعنية التصدي لمحاربة الظاهرة مع تأكيده على رفع دعاوي قضائية ضد المخالفين لمحاربة الظاهرة وردع المخالفين باستعمال مختلف الأدوات القانونية إلى غاية القضاء على الظاهرة نهائيا. إلى جانب تأكيد مسؤول الجهاز التنفيذي على المصالح الوصية الإسراع في عملية تشجير المساحات الغابية التي تعرضت للتعرية في اقرب وقت . هذا فيما أكد محافظ الغابات عن إحالة مصالحه 53شخصا وجلهم غرباء من خارج الولاية على العدالة من ثبت تورطهم في تعرية الغطاء الغابي والنباتي.