أودع نهاية الأسبوع 6 أشخاص الحبس المؤقت بالطارف، يشكلون شبكة مختصة في قطع وتهريب أعمدة الأشجار إلى تونس، وهذا بعد توقيفهم متلبسين بسرقة أشجار الزان، الصنوبر الحلبي و الكاليتوس، وهي من أصناف الأشجار ذات قيمة اقتصادية وايكولوجية هامة. فيما لازالت التحريات متواصلة لتوقيف 4 أشخاص آخرين على صلة بهذه الشبكة و الذين ينحدرون من المنطقة و من ولايتي عنابة و سكيكدة بعد أن عاثت هذه الشبكة فسادا في الأملاك الغابية، خاصة بالمناطق الغابية المحمية في الآونة الأخيرة بما بات يهدد بوقوع كارثة ايكولوجية خاصة بالمناطق الساحلية بين القالة، العيون، بوقوس و بوحجار و عين العسل، وصولا إلى بلديات بالريحان، الشط و بوثلجة التي تمت تعرية مساحات معتبرة منها و استغلالها في أنشطة فلاحية موسمية ،في ظل تكالب هذه الشبكات على تهريب هذه الثروة بأكبر الكميات. وتمت الإطاحة بأفراد الشبكة من قبل مصالح الدرك الوطني حين كان أفرادها بصدد تعرية الغطاء الغابي وقطع الأشجار بمنطقة سوق الرقيبات الغابية الساحلية غرب مدينة القالة، فيما تم خلال هده العملية حجز كميات معتبرة من الأشجار المقطوعة ومصادرة شاحنة على متنها كميات من مختلف أصناف أعمدة الأشجار ووسائل تستعمل في عملية القطع . فضلا عن تحويل كميات من هذه الأعمدة للسوق السوداء لسد حاجيات الورشات العمومية حيث الطلب عليها كبيرا لأسعارها مقارنة مع سعر صفائح الحطب،مع استغلال المساحات التي تمت تعريتها في الأنشطة الفلاحية و تهيئة بعض الفضاءات كمراعي للمواشي لسكان الجوار مقابل مبالغ مالية متفاوتة. من جهة أخرى أودع 4 أشخاص الحبس بتهمة سرقة الرمال من الأودية مع حجز جرارين على متنهما كمية من الرمال موجهة للسوق السوداء أمام استفحال الظاهرة و تزايد الطلب على هده المادة الأساسية في البناء. و تمكنت المصالح المعنية من حجز حوالي 600 متر مكعب من الرمال ومصادر 3جررات وشاحنة تنشط في مجال نهب الرمل.