حادثة تسمم التلاميذ بالبرج كادت تتكرر في امتحانات المتوسط كشف عشية أمس والي ولاية برج بوعريريج ، عن نتائج التحقيقات في قضية التسمم الغذائي الذي أصاب أزيد من 200 تلميذ بمركز امتحان شهادة التعليم الابتدائي ، و الإجراءات المتخذة و المتمثلة في توقيف المقتصد و الطباخ بمركز متوسطة عبد السلام عبد لله ، إضافة إلى فتح تحقيق امني و إحالة ملف 17 عاملا بمركز الامتحان على العدالة . و في سياق متصل أكد ذات المتحدث ما تطرقت إليه النصر حول أسباب التسمم الغذائي ، حيث أكد على أن نتائج التحاليل المخبرية كانت متطابقة سواء تلك المتعلقة بالمخبر الجهوي للشرطة القضائية بقسنطينة ، و كذا تحاليل المخبر الصحي ، التي أكدت على وجود ميكروبات متنقلة في الوجبة المقدمة للتلاميذ ، و التي تعود حسب قوله إلى انعدام النظافة و سوء تخزين مادة اللحم ، مشيرا في ذات الصدد إلى أن التحاليل أثبتت أن جميع المواد الغذائية كانت سليمة قبل وصولها إلى مطعم المركز بما فيها مادة اللحم ، و أن انتقال الميكروبات وقع داخل المطعم ، ما زاد من عزم السلطات على معاقبة المتسببين في هذه الحادثة التي وصفها الوالي بالفضيحة ، و ذلك لتجنب وقوع مثل هذه الحالات مستقبلا . من جهة أخرى باشرت مصالح الشرطة القضائية تحقيقاتها في الحادثة مع 17 عاملا بما فيهم المقتصد و الطباخ و رئيس المركز و كذا الطبيبة و العمال ، لتحديد المسؤوليات و اتخاذ الإجراءات اللازمة ، مع احالة ملفهم عشية أمس على العدالة للفصل فيه . أما عن إلغاء امتحان مادة الفرنسية فأكد الوالي على أن القرار اتخذ من طرف الوزارة الوصية ، أين تم احتساب نقطتي مادتي الرياضيات و العربية ، فيما لم يتم احتساب نقطة اللغة الفرنسية لعدم إجراء الامتحان على اعتبار أن حالات التسمم وقعت دقائق قبل الدخول لإجراء الامتحان في الفترة المسائية ، و كذا مراعاة للوضعية النفسية للتلاميذ المصابين . من جانب آخر كشف والي الولاية أن حادثة التسمم كادت أن تتكرر في امتحانات شهادة التعليم المتوسط التي انطلقت مع بداية الأسبوع الجاري ، و ذلك ما كشفت عنه نتائج الكشف عن اللحوم من طرف البيطري قبل نقلها الى مراكز إجراء الامتحانات ، حيث اتضح حسب الوالي أن اللحوم الحمراء و كذا البيضاء كانت تحمل جراثيم ، و لولا صرامة الإجراءات المتخذة و الرفع من درجة الحيطة لحدثت كارثة اكبر من تلك المسجلة في امتحانات شهادة التعليم الابتدائي ، و اوضح الوالي في هذا الصدد على اتخاذ إجراء تحفظي بفسخ العقد مع الممون ، بعد رفض البيطري الإمضاء على شهادة سلامة اللحوم لاحتوائها على ميكروبات ، لازالت هي الأخرى التحقيقات جارية بشأنها لتحديد الأطراف المتسببة فيها .