" عشق الزين " جديد الفنان شمس الدين جباسي يُطلق خلال الأيام القليلة القادمة، الفنان شمس الدين جباسي ألبوما جديدا في طابع الموسيقى العصرية القسنطينية، حيث يضم مجموعة من الأغاني الجديدة، بعضها بكلمات تراثية وألحان وإيقاعات عصرية وأخرى جديدة كليا. وذكر صاحب ألبوم قسنطينة أم الحواضر، في حديث مع النصر، بأن ألبومه الجديد سيصدر قريبا عن أستديوهات "بروسون" بولاية سطيف، مشيرا إلى أنه اختار له اسم "عشق الزين"، وهو موجه لذكرى العملاقين الحاج محمد الطاهر فرقاني والشيخ عمر الزاهي، اللذين فقدتهما الساحة الفنية الجزائرية في فترة متقاربة من السنة الجارية، لكن محدثنا نبه بأن اسم الألبوم هو نفسه عنوان الأغنية الأولى منه "عشق الزين"، التي قال إنه مزج فيها ثلاثة ألوان موسيقية مختلفة، حيث ترتمي نوتاتها في حضن طابع الرهاوي القسنطيني تارة وفي طابع الساحلي العاصمي تارة أخرى.وقال شمس الدين إنه لا يميل كثيرا إلى تكرار الأغاني التراثية بشكلها الخام، مشيرا إلى أن ما يقارب التسعين بالمائة من الكلمات التي يعتمد عليها جديدة كليا، على غرار بعض القصائد من تأليف أستاذة قام بأدائها، في حين ضرب المثال بأغنية "قسنطينة أم الحواضر" التي سجلها ما بين سنتي 2015 و2016، والتي قال إنه غير تركيبتها بشكل تام، بالإضافة إلى اعتماده على تقنية الإلقاء في بداية القصيدة عوضا عن الاستخبار التقليدي. وأضاف محدثنا بأنه سجل إلى الآن ثلاث ألبومات، اثنان منها على عاتقه الخاص، وألبوم آخر في إطار تسجيلات عاصمة الثقافة العربية.ومن الأغاني التي يحتوي عليها الألبوم الجديد، أغنية "الورشان"، التي جاءت بنفس كلمات الحوزي التراثي المعروف في الموسيقى القسنطينية، لكن الفنان ارتأى أن يغير شكل الموسيقى، واختار لها إيقاع الفالس، وقد لجأ فيها إلى نفس تقنية التمهيد التي اعتمد عليها في أغنية قسنطينة أم الحواضر، كما يضم الألبوم أيضا أغان أخرى على غرار "سيد الطالب"، التي تتحدث كلماتها عن الأولياء الصالحين، وأغنية أنت غرامي وحبي ويا ناس جرت لي غرايب، وانصراف صحيح الوقت وأغنية بالله يا أحمد يا خويا.وأفاد شمس الدين بأنه تحصل على العديد من التكريمات خلال مساره في مجال الموسيقى، على غرار تكريمه في المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية بالعاصمة وتكريمه من طرف القنصلية الجزائرية بليون، في حين أكد لنا محدثنا على أنه يراعي في جميع القصائد التي يؤديها أن تكون الكلمات محترمة ولا تخدش حياء العائلات، كما أوضح محدثنا بأن آفاق الموسيقى القسنطينية يجب أن تُفتح لاحتضان ألوان جديدة وإبداعات الشباب، في وقت يجب فيه أيضا المحافظة على التراث بشكله الخام، بحسبه.