اتهمت وزيرة الثقافة، زميل لها في الحكومة (لم تذكره) بالوقوف ضد مشاريعها، وقالت بأن الوزير، استعمال "الفيتو" ضد مشروع المرسوم التنفيذي الذي يتيح لدور الثقافة إنشاء ملحقات أساسية لها في البلديات، وتحويل المراكز الثقافية إلى ملحقات لدور الثقافة، وقالت ''لم نفهم لماذا في الجزائر فقط وزارة لديها حق الفيتو ضد وزارة أخرى، ولم يحترم حتى مبدأ التضامن الحكومي''. تحولت جلسة بالمجلس الشعبي الوطني، لطرح أسئلة شفوية، إلى جلسة لنشر الخلاف القائم بين وزيرة الثقافة وقطاع وزاري أخر، حول الهيئة التي تتولى استغلال المراكز الثقافية على مستوى البلديات، وقالت خليدة تومي، وزير الثقافة في ردها على سؤال نائب بالبرلمان، بأن زميل لها في الحكومة، قام بعرقلة مشروع إلحاق المراكز الثقافية في البلديات بوزارة الثقافة، ورفضت الوزير ذكر اسم الوزارة المعنية بهذه الاتهامات، رغم إلحاح الصحفيين، عقب انتهاء الجلسة، وقالت ''ابحثوا وحدكم أنتم الصحفيون''.وأكدت، وزيرة الثقافة، أنها رفضت رفع صراعها مع وزارة الشباب زالرياضة إلى الرئيس بوتفليقة. على غرار ما قامت به مع المرسوم التنفيذي المتعلق بإنشاء المجلس الأعلى للفنان''، لأن هذا الأخير له طابع استعجالي ذو صلة بالوضعية الاجتماعية للفنانين''. وقالت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، إن مشروع المرسوم التنفيذي الذي يتيح لدور الثقافة إنشاء ملحقات أساسية لها في البلديات، وتحويل المراكز الثقافية إلى ملحقات لدور الثقافة لقي معارضة شديدة من قبل قطاع وزاري آخر يشرف في الوقت الحالي على استغلال هذه المراكز الثقافية في البلديات. وأضافت الوزيرة تومي ''هذا المرسوم التنفيذي المعطّل منذ أربع سنوات وجدنا بشأنه حق فيتو في الحكومة من قبل وزارة أخرى وكأننا فلسطين في مجلس الأمن''. وأضافت الوزيرة ''لم نفهم لماذا في الجزائر فقط وزارة لديها حق الفيتو ضد وزارة أخرى، ولم يحترم حتى مبدأ التضامن الحكومي''، وأضافت قائلة ''ما يسير ما يخلي الغير يسير، ما يموت ما يخلي الكفن يتباع ، يجي النهار وربي يهديه''، ولم تخفى الوزيرة تذمرها من القضية، التي طرحتها أمام النواب، في محاولة منها لنفض أيديها عن الملف ورمي الكرة في مرمى قطاع وزاري أخر. وقالت وزيرة الثقافة، أن هذه المراكز الثقافية مسيّرة من قبل موظفين غير مؤطرين، كون أن اغلبهم منتدبين من طرف البلديات ولا تتوفر فيهم شروط التكوين المتخصص التي تسمح لهم بتسيير هذه المراكز التي تستقطب الشباب، وأضافت أن جل هذه المراكز تحتضن نشاطات بسيطة لا ترقى إلى المستوى المطلوب. أنيس نواري