الأسواق الفوضوية تغرق حي الدقسي في النفايات تحولت بعض الأماكن بحي دقسي عبد السلام بقسنطينة، إلى ما يشبه المفرغات العشوائية، نتيجة استخدامها من قبل الباعة الفوضويين في رمي بقايا الخضر و الفواكه و حتى اللحوم و مختلف الأغذية الفاسدة، مما أدى إلى انتشار الأوساخ و تلوث المحيط، فيما بات السكان يطالبون بوضع حد لمثل هذه الممارسات التي شوهت الحي. و أصبح محيط السوق الفوضوي الواقع على مقربة من المكان المسمى «برازيليا» و كذا محيط سوق «البودروم»، أشبه بالمفرغات العشوائية، حيث تنتشر أكوام النفايات و القاذورات التي تنبعث منها الروائح الكريهة، وسط تصاعد دخان النيران التي يعمد الباعة إلى إشعالها للتقليص من حجم هذه المفرغات التي شوّهت منظر الحي. و الملاحظ أن تجار الخضر و الفواكه و اللحوم على مستوى سوق «برازيليا» الفوضوي، يقومون برمي بقايا السلع و كذا كل ما يتلف من أغذية مباشرة على قارعة الطريق و في وضح النهار، لتبقى هذه الأوساخ مستقرة في المكان لفترة طويلة، مما يتسبب في تبعثرها و كذا انبعاث الروائح، إلى غاية تدخل المؤسسة المكلفة بجمع النفايات لرفعها في كل مرة، فيما يؤثر الأمر كثيرا على السكان و المارة، خاصة أن الحركة كثيفة في هذا المكان الذي يعد إحدى واجهات مدينة قسنطينة، لوقوعه على محور رئيسي يربط بوسط المدينة و الأحياء الشمالية، مثل وادي الحد و الفوبور و الزيادية و جبل الوحش. من جهة أخرى فقد أصبح الوضع كارثيا بمحيط سوق «البودروم»، و بالأخص على مستوى المكان الذي يستعمله الباعة الفوضويون في نصب طاولاتهم، حيث أن شاحنات جمع القمامة صارت لا تصل إلى هذا المكان منذ فترة طويلة، حسب ما علمناه من مصادر محلية، و هو ما أدى إلى انتشار أكوام كبيرة من النفايات و الأوساخ، المتمثلة خاصة في الخضر و الفواكه الفاسدة، و كذا بقايا اللحوم و عظام الأبقار، التي باتت تجلب الطيور و الكلاب الضالة، فيما وقفنا على عملية رمي للنفايات من طرف بعض الباعة على حافة الطريق المقابل لسكة الحديد. و يشتكي سكان الأحياء المجاورة من هذا الوضع الذي يقلقهم كثيرا، بالنظر إلى استمراره على لوقت طويل، خاصة أنهم باتوا يتخوفون على صحة الأطفال من الروائح الكريهة المنتشرة، و كذا من تلوث المحيط و انعدام أماكن اللعب، و أصبحوا يطالبون بتدخل السلطات المعنية من أجل وضع حد لهذا الإشكال في أقرب وقت. رئيس مندوبية سيدي مبروك، أكد للنصر أن بلدية قسنطينة متعاقدة مع مؤسسة خاصة للنظافة، و هي المكلفة بجمع القمامة في هذه الأماكن، موضحا بأن مصالحه سجلت تقصيرا من قبل هذه المؤسسة، كما قامت، حسبه، بمراسلة الجهات المسؤولة في البلدية في عدة مناسبات، لإعلامها بهذا التقصير، ليؤكد أن مصدر هذه القمامة هي الأسواق الفوضوية الواقعة في تلك الأماكن.