مسؤول بالوزارة ينفي وقوع تسريبات و يؤكد على نزاهة العملية كشف مدير تسيير الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية فيصل فاضل عن مشاركة حوالي 700 ألف مترشح في مسابقة التوظيف التي جرت يوم الخميس عبر 1575 مركز إجراء، على أن يتم الإعلان عن نتائج المسابقة الكتابية منتصف شهر جويلية، ونفى المصدر في ذات السياق تأثير نشر المواضيع على شبكات التواصل الاجتماعي فور انطلاق الامتحانات. وأفاد المسؤول بوزارة التربية الوطنية في تصريح خص به النصر أن مسابقة التوظيف استقطبت حوالي 700 ألف مشارك عبر 48 ولاية، وهي تتعلق بمختلف التخصصات في الطورين المتوسط والثانوي، لشغل المناصب الشاغرة جراء خروج عديد الأساتذة إلى التقاعد، فضلا عن ضمان تأطير المؤسسات التعليمية الجديدة التي تم افتتاحها مؤخرا، مضيفا بأن المسابقة تستهدف رتبتي أستاذ تعليم ثانوي ومتوسط، في حين سيتم اللجوء إلى القائمة الاحتياطية في حال الوقوف على مناصب شاغرة في الطور الابتدائي، علما أن إجمالي المناصب المفتوحة بلغ 10 آلاف و9 مناصب، وتتضمن 4759 أستاذ تعليم ثانوي، و5250 أستاذ تعليم متوسط. وقال السيد فيصل فاضل أن نسبة العجز من حيث التأطير سجلت على وجه الخصوص في مادتي الرياضيات والفيزياء في الطورين الثانوي والمتوسط، جراء إخفاق المشاركين في المسابقة التي جرت السنة الماضية في الحصول على معدلات مناسبة، لذلك اضطرت الوزارة إلى تنظيم مسابقة توظيف أخرى لسد العجز في التأطير تحسبا للدخول المدرسي المقبل، موضحا أن أوراق الامتحانات سيتم تجميعها على مستوى 18 مركزا، على أن تتم عملية التصحيح عبر 70 مركزا من قبل أساتذة لهم خبرة في المجال، غير مستبعد الكشف عن النتائج منتصف شهر جويلية، ليتم بعدها تنظيم المسابقة الشفهية لانتقاء من لديهم الاستعداد والقدرة للانضمام إلى قطاع التعليم، إذ سيتم ترتيب الناجحين وفق الاستحقاق، أي من أعلى معدل إلى أدناه وهو 10 من عشرين، مع إعداد قائمة احتياطية في كافة المواد، سيتم اللجوء إليها كلما سجل عجز في المؤسسات التعليمية، بعنوان القائمة الاحتياطية لمسابقة 2017، شريطة عدم حصول الناجحين على علامة إقصائية. وأفاد مدير الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية أن مدة صلاحية القائمة الاحتياطية تنتهي فور تنظيم مسابقة جديدة، كما تنقضي أيضا عند بلوغ تاريخ 31 ديسمبر من نفس السنة التي جرت فيها مسابقة التوظيف، كاشفا عن تنظيم دورة للتحضير البيداغوجي للأساتذة الجدد لمدة 15 يوما خلال شهر أوت المقبل، مضيفا أنه تم تنظيم مسابقة أخرى يوم الخميس تتعلق بالرتب الإدارية التالية، وهي مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، ومشرفي التربية، وملحق رئيسي للمخبر، ومقتصد ونائب مقتصد. ونفى المصدر حدوث تسريبات أثرت على مجريات مسابقة التوظيف، مشددا على اتخاذ كافة الإجراءات التنظيمية الصارمة لضمان شفافية العملية، مع تسخير الإمكانات المادية والبشرية لضمان التأطير الجيد، قائلا إن نشر المواضيع تم بعد انطلاق الامتحانات، دون أن يؤثر ذلك على مجرياتها، في ظل الرقابة المشددة التي فرضت على كافة مراكز الإجراء، نافيا أيضا وقوع لحالات غش، عكس ما تم تداوله عبر الوسائط الاجتماعية. ووصف من جانبه عاشور إيدير رئيس نقابة مجلس ثانويات الجزائر نشر مواضيع مسابقة التوظيف عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنها تشويش على قطاع التربية الوطنية، رغم الإجراءات الأمنية المشددة المتخذة، معتبرا هذه الممارسات من الآثار السلبية للتطور التكنولوجي، مضيفا أن نقابته بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية وكذا باقي الشركاء الاجتماعيين تسعى للتقليل من الظاهرة، التي تتطلب حسبه تجنيد إمكانيات ضخمة، منتقدا بشدة الأطراف التي تعمل في كل مرة على زعزعة استقرار القطاع، بالتشويش على الامتحانات الرسمية وكذا مسابقات التوظيف، بغرض زرع الشك لدى التلاميذ وكذا الأولياء بشأن مستقبل أبنائهم.