صادق أعضاء الجمعية العامة لشباب هيليوبوليس بالإجماع على محتوى التقريرين المالي والأدبي للموسم المنقضي، ما يعني تزكية الرئيس نصير سعيداني لمواصلة مهامه كرئيس للنادي للسنة الثانية على التوالي، مع السعي لتسطير الصعود إلى قسم ما بين الرابطات كهدف رئيسي الموسم القادم، بعد الشروع في وضع اللبنة الأساسية للمشروع الرامي إلى استعادة الأمجاد الضائعة لفريق «البوليس». التزكية كانت خلال الدورة العادية التي انعقدت نهاية الأسبوع المنصرم بمقر النادي، بحضور 29 عضوا من أصل 34 مسجلا، حيث أجمع الحضور على أن مسيرة الشباب في بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة خلال الموسم الفارط كانت جد إيجابية، على اعتبار أن اللجنة المسيرة عمدت إلى انتهاج سياسة التشبيب، بوضع الثقة في مجموعة من الشبان من فئة الأواسط، ومع ذلك فإن الفريق نجح في تحقيق البقاء بكل أريحية. أما بخصوص الشق المالي فإن مداخيل النادي خلال سنة 2016 بلغت 440 مليون سنتيم، وتبقى إعانة البلدية تمثل حصة الأسد من هذه المداخيل، في الوقت الذي ارتأت فيه إدارة الشباب رسم خارطة طريق موازاة مع سياسة التشبيب، وذلك بالسعي للتقليص من قيمة الديون المتراكمة منذ المواسم الفارطة، حيث تم تسديد 100 مليون سنتيم من الديون العالقة، مقابل تخصيص الشطر المتبقي من المداخيل لتسيير شؤون الفريق، خاصة تكاليف الإطعام والعتاد الرياضي، لأن قيمة تحفيزات اللاعبين تقلصت بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية. وبعد المصادقة بالإجماع على التقريرين المالي والأدبي ناقش أعضاء الجمعية العامة مستقبل الشباب، وأكدوا على أن «البوليس» يعد من أعرق الفرق على الصعيد الوطني، وتواجده في الجهوي الأول على مدار 12 موسما، يحتم على أبناء المنطقة التفكير بجدية في الارتقاء بالفريق إلى أقسام عليا، في ظل توفر الظروف الكفيلة بتجسيد هذا الهدف، خاصة الملعب وكذا التركيبة البشرية، على اعتبار أن فرقا من بلديات مجاورة كالفجوج وبومهرة أحمد تمكنت من تسجيل حضورها في بطولة ما بين الجهات، وشباب هيليوبوليس مازال يعاني في الأقسام الجهوية، بعد 72 سنة من الوجود في الساحة الكروية الوطنية. وانطلاقا من هذا الوضع أكد الرئيس سعيداني بأنه يراهن على تحقيق الصعود الموسم القادم، وقد رسم المعالم الأساسية لهذا المشروع، بتزكية طاقم تدريب يتشكل من الثنائي السعيد مرزوق وهشام بخاخشة، والشروع مبكرا في انتداب اللاعبين، بالسعي للم شمل أبناء الفريق، الذين كانوا يدافعون عن ألوان نواد أخرى، أمثال الثلاثي درواز، كحل الراس وهميسي الذي كان الموسم الفارط في نصر الفجوج، إضافة إلى المدافع ظافري من شباب الذرعان، في انتظار اتضاح الرؤية بخصوص مستقبل المهاجم نصر الدين فنيدس. ص / فرطاس