يلتقي صبيحة اليوم رئيس الفاف خير الدين زطشي، برؤساء أندية الرابطة المحترفة بقسميها الأول والثاني بمركز سيدي موسى، في جلسة عمل ستخصص لتشريح الوضع الراهن للمنظومة الكروية الوطنية، ومناقشة المشاكل التي تتخبط فيها الأندية، بحثا عن حلول لتجسيد مشروع الاحتراف على أرض الواقع، بعد تجربة دامت 8 مواسم، والسعي لرسم خارطة الطريق تحسبا للموسم الجديد. هذا الإجتماع سيكون الأول من نوعه لزطشي منذ توليه رئاسة الفاف قبل نحو 4 أشهر، لأن رؤساء الأندية طالما أعربوا عن استيائهم، من عدم مبادرته للجلوس إلى طاولة النقاش معهم، وطرح المشاكل الكرة الجزائرية، حيث كلف الرؤساء خلال اجتماعهم المنعقد قبل 10 أيام، رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج بإيصال هذا الانشغال إلى رئيس الاتحادية. اجتماع اليوم سيكون محطة لطرح الانشغالات، وعلى رأسها قضية قرارات لجنة المنازعات التابعة للفاف، لأن المكتب الفيدرالي كان في إجتماعه المنعقد أواخر شهر جوان، بناء على مقترح هذه الهيئة، قد ضبط قائمة من 21 فريقا ممنوعة من الانتدابات، في حال عدم تسوية وضعياتها تجاه اللاعبين الدائنين، والمهلة التي حددت لها انقضت الخميس الماضي، وهو القرار الذي اثار حفيظة رؤساء النوادي، الذين ذهبوا إلى حد عدم الاعتراف بشرعية تركيبة هذه اللجنة، وألحوا على ضرورة تعيين ممثلين عنهم في اللجنة. وفي هذا الصدد، أكد الناطق الرسمي لجمعية الشلف عبد الكريم مدوار أمس للنصر: «القوانين المعمول بها، تخول لكل فئة معنية بقرارات لجنة المنازعات إدراج ممثلين عنها في اللجنة، لكن الفاف اكتفت بتكليف قانونيين اثنين بدراسة القضايا المطروحة وإصدار القرارات، ولو أن القوانين تجرد هذه الهيئة من سلطة إصدار القرارات، لأن مهمتها هي دراسة القضايا وتقديم مقترحات إلى لجنة الانضباط، والمكتب الفيدرالي إذا اقتضى الأمر». وأوضح مدوار بأن تعيينه رفقة رئيس وفاق سطيف حسان حمّار لتمثيل النوادي في لجنة المنازعات، يعد خطوة أولى نحو إضفاء الشرعية على هذه الهيئة، في انتظار تعيين ممثلين عن اللاعبين والمدربين: «اللجنة يجب أن تتشكل من تركيبة متوازنة تضم ممثلي كل الأطراف». من جهة أخرى أوضح محدثنا بأن المطالبة بملاقاة رئيس الفاف، لا يعني بأن الإتحادية تتحمل بمفردها كامل المسؤولية في الوضع الراهن للمنظومة الكروية: «لقد أثرنا هذه القضية خلال الجمعية العامة الاستثنائية للرابطة، ثم في الإجتماع الأخير، لأن الجميع على دراية بأن النوادي تتخبط في مشاكل كثيرة، خاصة من الناحية المادية، والالتقاء برئيس الفاف الهدف منه إيجاد حلول وتقريب وجهات النظر، لأن القرارات الصادرة عن المكتب الفيدرالي ولجنة المنازعات، غالبا من تزيد في تعقيد الأوضاع، وزطشي له خبرة في هذا المجال، لكننا انتقدنا عدم برمجة هذه الجلسة منذ توليه رئاسة الفاف». كما أكد رئيس «الشلفاوة» بأن هذا الاجتماع سيكون فرصة لتقييم تجربة الاحتراف ببلادنا، لأن بطولتنا مقبلة على موسمها الثامن في عهد الاحتراف، لكن مشكل التمويل وتواجد أغلب الشركات الرياضية على عتبة الإفلاس وكذا مراكز التكوين التي لم تر النور، حال دون قطع خطوة نحو الاحتراف الفعلي، مع العجز عن تطبيق نص المرسوم التننفيدي رقم 624 / 06 الصادر في 08 أوت 2006، الخاص بالشركات الرياضية، والقرار الوزاري رقم 39/ 2010 الذي يحدد نموذج دفتر الشروط، التي يتوجب على النوادي المحترفة التقيد به للإشارة فإن حضور هذه الجلسة سيقتصرعلى رؤساء النوادي أو المفوضين عنهم من المكاتب المنتخبة، مع منع أي رئيس يتواجد تحت طائلة عقوبة الرابطة من المشاركة، لأن العقوبة سارية المفعول.