سرائيل تزيل البوابات الإلكترونية والكاميرات وتحضر لإقامة نظام مراقبة متطور أزالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صبيحة أمس البوابات الإلكترونية وكاميرات المراقبة التي كانت قد نصبتها عند مداخل المسجد الأقصى المبارك، لكنها شرعت في إقامة بنية تحتية، ومدت مزيدا من الجسور والكوابل في خطوة توحي بأنها تحضر لنظام رقابة متطور بديل. و أفادت تقارير إعلامية أمس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بإزالة البوابات الإلكترونية وكاميرات مراقبة من مداخل المسجد الأقصى المبارك، وهذا بعد التصعيد والمقاومة التي أبداها الفلسطينيون في مواجهة هذا القرار الجائر منذ 14 جويلية الجاري، وردود الأفعال الدولية المنددة بهذه التجاوزات الخطيرة. بالمقابل قالت ذات المصادر أن السلطات الاسرائيلي شرعت في إنشاء بنية تحتية ومدت المزيد من الجسور والكوابل وقامت بأعمال حفر، واقتلعت الأشجار والبلاط في خطوة قال مراقبون بأن قوات الاحتلال تحضر لنظام مراقبة بديل يقوم على تنصيب كاميرات حرارية ذكية في العديد من الأماكن في محيط المسجد الأقصى خلا الشهور القادمة. ولمواجهة هذه الخطوة رفضت مرجعيات دينية الفلسطينية- مجلس الأوقاف الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا ومفتي القدس والديار الفلسكينية والقائم بأعمال قاضي القضاة- الخطوة الجديدة التي قامت بها سلطات الاحتلال، وأكدت أنه ترفض رفضا تاما أي تغيير تقوم به أسرائيل في الوضع الخاص بالاقصى. وأكدت هذه المرجعيات أمس في بيان لها على ضرورة فتح المسجد الأقصى أمام جميع المصلين بحرية تامة وبدون استثناء، وقد قررت هذه المرجعيات تكليف لجنة فنية من الأوقاف لدراسة الوضع وتقديم تقرير عن حال المسجد الأقصى حالياً، وقررت الاستمرار في الصلاة خارج الأقصى، لحين صدور تقرير من لجنة الأوقاف، وقالت أمس في بيانها» إن كان في التقرير ما يشير إلى أن الوضع في المسجد الأقصى لم يعد إلى حاله كما كان قبل الرابع عشر من الشهر الحالي، فسوف يستمر رفض المصلين دخول الأقصى ويستمر الاعتصام»، مشددة في ذات الوقت على وحدة أهل بيت المقدس وفلسطين وتمسكهم بحقوقهم وضرورة فتح جميع بوابات المسجد لجنيع المصلين بكل حرية. ميدانيا تواصلت أمس المواجهات والصدامات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عند باب الأسباط في البلدة القديمة خلف العشرات من الإصابات في صفوف الفسلطينيين، وقد أدى مئات المصلين صلاة الفجر في أزقة البلدة القديمة وشوارعها وامتنعوا عن دخول المسجد الأقصى رغم تفكيك البوابات الإلكترونية، وذلك في خطوة منهم لرفض تنصيب كاميرات مراقبة بديلة عنها. ودعت فعاليات سياسية فلسطينية إلى ضرورة مواصلة الحراك ضد ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال داخل المسجد الأقصى، من جهتها ستعقد القيادة الفلسطينية اليوم اجتماعا لبحث إجراء تفكيك البوابات الذي قامت به السلطات الإسرائيلية صبيحة أمس.