وزارة الصيد البحري تطمئن الصيادين والمستهلكين وتنفي وجود سمك سام بالسواحل الوطنية قالت أمس وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية ان السمك السام الذي يتحدث عنه الصيادون يخص صنف دخيل عن الثروة السمكية المعروفة بحوض البحر الأبيض المتوسط ويسمى علميا سمك –لاقوس ساليس- الذي اصطادته مجموعة من صيادي بوسماعيل بولاية تيبازة في أوت 2009 ونظرا لوعي المهنيين بان هذا النوع من الأسماك غير عادي ولم يسبق لهم اصطياده سارعوا إلى إخطار الوصاية بالقضية مع تحويل هذا السمك للمركز الوطني للابحاث لإجراءات التحاليل والقيام بالدراسات المطلوبة من قبل باحثين، حيث تبين أنه غير قابل للاستهلاك وهو موجود حاليا بمتحف المركز ويمكن للمواطنين والمهنيين الإطلاع عليه.وأوضحت الكلفة بالإعلام بالوزارة السيدة/ياسمين حازم في تصريح للنصر بان هذا النوع من السمك قدم من البحر الأحمر عبر مضيق تركيا التي ظهر بها هذا الصنف من الأسماك سنة 2004 والذي وصل إلى خليج قابس بالسواحل التونسية ومنه إلى السواحل الوطنية وهذا بسبب تغير الظروف المناخية وخاصة درجة الحرارة في الماء . مشيرة بأن طول هذا النوع من السمك يتراوح بين 0.60سنتم و 1متر ووزنه في حدود 1.66كلغ. وطمأنت الوزارة المواطنين والصيادين بأن أصناف الأسماك التي يتم اصطيادها والمعروضة في الأسواق تبقى سليمة ولا تشكل أي خطر على الصحة العمومية ونفت الوزارة دخول أو وجود اسماك سامة بالسواحل الوطنية خلافا لما يروج له أو في الأسواق ما عدا الصنف الدخيل من السمك المذكور الذي اكتشف بسواحل بوسماعيل في 2009وقد اتخذت حينها كل الإجراءات مع إخطار وتحسيس المهنيين على المستوى الوطني بعدم صيد هذا النوع من السمك ورميه في عرض البحر. وأردفت الوزارة أن فريق من الباحثين يالمركز الوطني للبحث يعكفون حاليا على إجراء الأبحاث والدراسات حول بعض الأصناف من الأسماك للتأكد من نوعيتها وسلامتها من أي أخطار قد تهدد صحة المواطن. وكان عدد من صيادي السمك بولايات الشرق قد أعلنوا حالة الطوارئ بحر الأسبوع الجاري في أعقاب تداول معلومات على نطاق واسع عن ظهور صنف من الأسماك الخطيرة بحوض البحر الأبيض المتوسط يبقى يحتوى على مواد سامة قاتلة وتشكل تهديدا على حياة المستهلك حتى في حالة لمس هذا النوع من السمك . ورجحت مصادرنا أن يكون هذا النوع السمكي السام قد قدم من إحدى المحيطات نحو حوض البحر الأبيض المتوسط بفعل التيارات البحرية حيث يبقى من الأسماك المهاجرة . وحسب مصادرنا فان هذا النوع السمكي المسموم الذي أثار حالة من الذعر في أوساط البحارة ظهر بالسواحل التونسية أول مرة وهو ما أثار حالة من الذعر و القلق في أوساط الصيادين ودفع بالبعض منهم إلى تعليق نشاطهم ومقاطعة الخروج إلى البحر .