اعتصم، أمس، عشرات المقصيين من السكن الاجتماعي بحي سيدي سالم في بلدية البوني، أمام مقر ولاية عنابة، احتجاجا على عدم الإفراج عن القائمة النهائية للمستفيدين، بعد إجراء الطعون، ضمن حصة 1367 سكنا اجتماعيا، حيث رحلت العائلات المستفيدة في شهر ديسمبر 2015 من المحتشد الاستعماري "لاصاص"، إلى سكنات جديدة بالأقطاب العمرانية الجديدة بكل من بوزعرورة، بوخضرة بالبوني، و الكاليتوسة ببرحال. الغاضبون نددوا بما أسموه "الحقرة و التهميش"، لعدم استجابة السلطات المحلية لانشغالاتهم، بإنصافهم و إلحاق أسمائهم بقائمة المستفيدين لترحليهم، مشيرين إلى مراسلتهم جميع السلطات المحلية، و كذا العليا منها وزير السكن و العمران و المدينة، و كذا وزارة الداخلية و الجماعات المحلية، للنظر في مطالبهم، خاصة و أنه قد تم إحصاؤهم سنة 2007 ضمن آخر تسجيل لمصالح بلدية البوني. و أشار بعض المحتجين، إلى أن سكناتهم الهشة بالمحتشد تم تهديمها، أثناء القيام بعملية الترحيل، و هم يقيمون الآن لدى أقاربهم، منتظرين إفراج مصالح دائرة البوني عن القائمة النهائية. و استنادا لمصدر عليم، تؤكد مصالح بلدية البوني، بأن أغلب المحتجين على إقصائهم من السكن، يردون التحايل من أجل الحصول استفادات أخرى، و بأن التحريات كشفت اعتمادا على البطاقية الوطنية استفادتهم من السكن، كما يوجد البعض منهم كانوا يقيمون سابقا في المحتشد، و لدى الشروع في عملية الترحيل قدموا دفاتر عائلية على أنهم يقيمون في السكنات الهشة.