توجيه الإستدعاءات ل 1070 عائلة مقيمة بمحتشد سيدي سالم شرع ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية عنابة، أمس، في توجيه الاستدعاءات للمستفيدين من حصة 1070 مسكن اجتماعي إيجاري، بالمحتشدات الاستعمارية « لاصاص « في حي سيدي سالم التابع إداريا لبلدية البوني، بعد الاحتجاج العارم الذي شنه مئات المستفيدين أول أمس، قاموا خلاله بقطع الطريق الوطني رقم 44 المؤدي إلى مطار رابح بيطاط الدولي، باستخدام الحجارة و المتاريس و إضرام النار في العجلات المطاطية، مما تسبب في شل حركة المرور على مستوى هذا المحور الحيوي المؤدي إلى تونس مرورا بولاية الطارف. عملية توجيه الاستدعاءات للمستفيدين جاءت بعد إنهاء اللجنة الولائية للطعون عملية دراسة الملفات، وإحالة القوائم الإسمية لتدقيق في سجل البطاقية الوطنية، من أجل تمكين المستفيدين من استكمال الإجراءات القانونية، في انتظار إجراء عملية القرعة. وأوضح مصادر محلية بأن مصالح دائرة البوني تسعى بالتنسيق مع الهيئات المعنية إلى إعادة إسكان جميع العائلات المقيمة بمحتشدات سيدي سالم، التي يعود تاريخ انجازها للحقبة الاستعمارية، للقضاء على هذه البيوت الهشة وترحيل قاطنيها إلى سكنات لائقة في إطار المخطط الوطني للقضاء على السكن القصديري والهش. وأشار ذات المصدر إلى برمجة تهيئة موقع « لاصاص» بعد ترحيل السكان و وتهديم البيوت الفوضوية، لاستغلاله في انجاز مشاريع سكنية بذات الحي، علما أن السلطات المحلية قامت في جويلية 2013 بترحيل 560 عائلة من المقيمين بذات المحتشد إلى سكنات اجتماعية ايجارية ذات 3 غرف بحي بوزعرورة. برمجة عملية الترحيل جاءت وفقا لتوصيات الوزير الأول عبد المالك سلال، لتوزيع كامل السكنات الاجتماعية الجاهزة التي انتهت بها الأشغال بصفة نهائية، وفق ما ينص عليه دفتر الشروط، بما فيها عملية تهيئة الشوارع و الأزقة، فضلا على ربط السكنات بشبكتي الغاز والكهرباء، لأن بعض المستفيدين قد اشتكوا من مشكل عدم توفر الماء والغاز على مستوى الشقق التي تم ترحيلهم إليها . وتعكف مصالح الدوائر على ضبط قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية، للإعلان عنها في غضون الأسابيع القليلة القادمة، حيث يتجاوز العدد الإجمالي لسكنات المبرمج توزيعها حسب مصادر النصر 3500 وحدة أغلبها موجهة للعائلات القاطنة في البيوت الهشة والقصديرية، تم انجازها بكل من الكاليتوسة ببلدية برحال، ذراع الريش ببلدية واد العنب، بوزعرورة وبوخضرة 3 في بلدية البوني. من جهة أخرى جدد المكتتبون في حصة 330 سكن اجتماعي تساهمي بحي ضربان غرب وسط مدينة عنابة، احتجاجهم لدى السلطات المحلية للتأخر الفادح في عملية انجاز الحصة السكنية، التي انطلقت بها الأشغال سنة 2006، رغم توجيه عدة رسائل احتجاج للمصالح المعنية قصد التدخل والتعجيل في تسليم المشروع. المكتتبون طالبوا باستكمال الأشغال الخارجية وتوصيلات الكهرباء، الماء والغاز وتسليمهم المفاتيح بالعمارات التي انتهت بها الأشغال بصفة نهائية مؤكدين بأن الورشة متوقفة حاليا، في حين تعد مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بتسليم المفاتيح في أقرب الآجال ما وضعهم في حيرة من أمرهم، مشيرين إلى أنهم دفعوا جميع المستحقات الأولية من أقساط الشطر الأول والثاني، إلى جانب الإعانة التي تقدمها الدولة عن طريق الصندوق الوطني للسكن والمقدرة ب 70 مليون سنتيم. ولم يخف المستفيدون من حصة 330 مسكن، قلقهم إزاء الوضعية التي يشهدها هذا المشروع، والمتعلقة بتأخر أشغال إنجاز سكناتهم التي استفادوا منها في إطار السكن الاجتماعي التساهمي، وهي التي لم تر النور إلى غاية يومنا هذا، بالرغم من انطلاق الأشغال قبل تسع سنوات، معبرين عن استيائهم وحاجتهم الماسة إلى هذه السكنات. وأكد بعض المستفيدين أنهم حاولوا الاستفسار مرارا وتكرارا حول الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تأخر الانجاز، لدى شركة الانجازات وديوان الترقية والتسيير العقاري، إلا أنهم لم يلقوا الجواب الشافي لمختلف أسئلتهم سوى الوعود بتسليم مفاتيح شققهم في أقرب الآجال.