والي تبسة ينتقد بطء الإجراءات الإدارية الخاصة ببعث المشاريع دعا والي تبسة عطا الله مولاتي خلال الاجتماع الذي عقده، أمس بمقر البلدية، المسؤولين المحليين سواء بالبلدية، أو بالقطاعات إلى الخروج للميدان، و عدم الاكتفاء بالمصادقة على مختلف المشاريع، لأن معطيات الدراسة قد تكون مخالفة للواقع. و ذكر المسؤول في معرض حديثه، بأن هذه الجلسة مكنت الحضور من الإطلاع على الواقع التنموي بتبسة، مضيفا بأنه سينظر في بعض الملفات التي تم طرحها في هذا اليوم بعد عيد الأضحى المبارك، و يأتي على رأسها ملف تعيين أمين عام جديد للبلدية لإضفاء ديناميكية أكثر على التسيير، كما طالب المجلس البلدي الحالي بمواصلة العمل لتحقيق التنمية، و التحسين الحضري للمدينة، مبديا أسفه للبطء في تنفيذ بعض الإجراءات الإدارية المتعلقة بتنفيذ بعض المشاريع، و هو الأمر الذي حال دون تجسيد العديد من العمليات على أرض الواقع، بحيث تحصي مديرية البرمجة بالولاية، استفادة بلدية تبسة من حوالي 3000 مليار سنتيم لتنفيذ العشرات من المشاريع في مختلف البرامج التنموية، و هي المشاريع التي انتهى بعضها، و لا زال بعضها الآخر في طور الانجاز، فيما لم تنطلق مشاريع أخرى بسبب إجراءات التقشف، و نقص الخبرة، و غيرها من العراقيل. و أكد الوالي في هذا الصدد، على أن المشاريع التي لم تنطلق، و لم يجتهد في تنفيذها، سيتم سحبها من مدير إلى مدير، و من بلدية إلى أخرى، و هذا السحب يعد في حد ذاته عقوبة، و بالمقابل طمأن الوالي المنتخبين المحليين، بأن مصالح الولاية ستقف إلى جانب البلدية، و سترافقها في تنفيذ المشاريع عبر عدد من التقنيين، و جاء ذلك بعدما اشتكى البعض من النزيف الحالي في بلدية تبسة إثر خروج عدد من إطاراتها للتقاعد، و في سياق حماية المدينة من مياه الأمطار، و الفيضانات، قال الوالي بأن كثيرا من العمل ما زال ينتظر القائمين على هذا القطاع، خاصة و أن وديانا كثيرة تقطع مدينة تبسة، كما طالب بتجنب الحلول العشوائية، و التدخلات الظرفية، و العمل على مواجهة خطر هذه المياه وفق نظرة شاملة، كما أثنى على مبادرات البعض بتنظيم حملات للنظافة، غير أن هذه الحملات محتشمة لعدم انخراط المواطن فيها بالشكل الكافي، كما طالب البلدية بتنظيم حملات لقتل الكلاب الضالة، و المشردة بعدما تعاظم خطرها خاصة ببعض الأحياء، و العمل على تنظيف المحيطات القريبة من المؤسسات التربوية، و اختيار الممونين للمطاعم المدرسية، و تحسين الوجبة، و ذلك قبل التحاق التلاميذ بمؤسساتهم. و أمر المسؤول بدراسة ملف التحاصيص الاجتماعية، و الاجتماع بعد عيد الأضحى لضبط القوائم، و الإفراج عن قائمة المستفيدين من حصة 208 قطعة أرضية، لأن أصحابها ملوا الانتظار، كما شدد على ضرورة محاربة الحفر العشوائي للطرق، و خاصة الحديثة منها، و التنسيق في هذا المجال مع البلدية و المصالح ذات الصلة بهذا الملف، و اقترح في مقابل ذلك عقد يوم إعلامي تحسيسي حول الاستثمار بمدينة تبسة، و ذلك بمشاركة كل المعنيين للوقوف على النقاط الايجابية، و العمل على تذليل الصعوبات التي واجهت المستثمرين في الميدان، و ركز الوالي كذلك على ملف التهيئة التحسين الحضريين، أين ذكر في هذا الصدد بأن هناك عجزا كبيرا في التهيئة الحضرية بالعديد من البلديات، و في ختام ملاحظاته، أشار والي تبسة إلى أنه سيعقد لقاء مصغر في الأيام القادمة، للنظر في بعض الملفات التي تم طرحها اليوم على بساط البحث. من جهته رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تبسة رزق الله بوقصة، اقترح في مستهل تدخله تقسيم هذه البلدية إلى 04 بلديات، و ذلك بالنظر لارتفاع عدد السكان الذي قفز إلى 235 ألف مواطن، مشيرا إلى أن تسيير السبعينيات، و الثمانينيات، و حتى بداية الألفية لم يعد متماشيا مع النمو الديموغرافي الذي شهدته عاصمة الولاية تبسة، بحيث توسعت المدينة، و أنجزت بها أحياء جديدة بمجموع 125 حيا، في الوقت الذي لا يمكن ل 33 عضوا متابعة تسييرها، فضلا على أن تسييرها لا يخضع لنفس التدابير الخاصة بالإدارات، كما أوضح في معرض تدخله، بأن موقع مقر البلدية الذي يتوسط المدينة قد أزعج المسيرين بالبلدية، بحيث يجد المسؤول منهم نفسه في مواجهة دائمة للمواطن يوميا، مضيفا بأن البلدية بحاجة لعمال إضافيين بعد تقاعد بعضهم، بحيث تسير مصالح البلدية ب 724 عاملا، منهم 224 مرسما، و الباقي بعقود.