لم نسجل أي حالة تعفن في لحوم الأضاحي بشبهة تناول المواشي لعقاقير التسمين تغير اللون سببه عدم ملاءمة ظروف الحفظ أكدت المديرة المركزية للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، الدكتورة حاج أعمر جميلة، بأنه لم يتم تسجيل إلى غاية منتصف نهار أمس الأحد، أي حالة تعفن للحوم أضاحي العيد أو تغير لونها بشبهة تناول المواشي لعقاقير التسمين، أو لأسباب أخرى وقالت بأنه على الرغم من ذلك فقد تم تشكيل خلية أزمة على مستوى الوزارة من أجل متابعة البلاغات التي تصل المصالح المعنية عبر كل ولايات الوطن حول هذا الموضوع. وأوضحت السيدة حاج أعمر، في لقاء خصت به النصر في مكتبها أمس بوزارة الفلاحة، أن المصالح البيطرية المجندة عبر الوطن منذ عشية العيد بتعداد بشري يقارب 1191 بيطريا، تمارس عملها الميداني إلى اليوم بتجند كامل، مشيرة إلى أن البياطرة قاموا عبر الوطن خلال الأيام التي سبقت عيد الأضحى المبارك بفحص أكثر من 1,5 مليون رأس من الغنم على مستوى 1600 نقطة بيع، كما قاموا خلال يوم العيد بزيارة كل المذابح لمراقبة الأضحية. وفي هذا الصدد أشارت المتحدثة إلى أن البياطرة الذين قاموا بضمان نظام المناوبة يومي عيد الأضحى واليوم الثاني للعيد قد تحفظوا خلال فحص الأضاحي بالمذابح على عدد قليل من هذه الأضاحي لحسن الحظ بسبب إصابتها ببعض الأمراض كمرض الكيس المائي الذي يشكل خطرا على الصحة العمومية، مؤكدة بأن رؤوس الماشية وخاصة الكباش التي تم توجيهها للنحر تطبيقا للسنة النبوية، في مجملها، سليمة وغير مصابة بأمراض ما عدا حالات قليلة جدا التي تم عرضها في الأسواق وهي مصابة بعيوب تنزع عنها صفة أو مقاييس ‹›الجواز ‹› ما حال تلقائيا دون أن تجد من يشتريها بسبب تلك العيوب التي تمنعها السنة النبوية. حالات معزولة وفي ردها عن سؤال للنصر حول مدى صحة ما تردد عن إصابة أجزاء من بعض الأضاحي في أماكن مختلفة من الوطن بتعفن أو تغير اللون، قالت الدكتورة حاج أعمر ‹› فعلا لقد بلغني من المصالح البيطرية ببعض الولايات أنه تم تسجيل تعرض أجزاء بين 10 إلى 15 حالة مبلغ عنها للتعفن أو تغير اللون بها ‹›، وهذا شيء طبيعي ومعتاد الحدوث بسبب عوامل حرارة الجو والرطوبة وعدم ملاءمة ظروف الحفظ، باعتبار أن الكثير من حالات التعفن كانت سطحية، وذكرت المتحدثة بأنه تم تسجيل تغيّر لون لحم أضحية واحدة وبشكل كامل لكنه تبين أن ذلك لا علاقة له بعقاقير التسمين وإنما بأسباب أخرى يجري التحقيق بشأنها، مضيفة ‹› نحن بصدد جمع أكبر عدد من المعلومات في إطار خلية الأزمة المشكلة لهذا الغرض حول مختلف الحالات المشابهة المحتملة، من أجل فحصها على مستوى المخابر البيطرية التابعة للمعهد الوطني للعلوم البيطرية ( 7 مخابر عملية من أصل 10)، وإجراء التحاليل عليها وإعداد تقارير بشأنها، وتبليغها للرأي العام عبر مختلف القنوات الاتصالية، مضيفة ‹›أن المصالح البيطرية التي يربطها تعاون وثيق مع مكاتب الوقاية وحفظ الصحة بالبلديات عبر الوطن، على استعداد في أي وقت لاستقبال قطع اللحم أو حتى الأضاحي كاملة التي تظهر عليها أعراض التعفن أو تغير اللون المصحوب برائحة كريهة من أجل أخذ عينات منها وتوجيهها إلى المخابر للبحث عن المصدر الأصلي للتعفن أو تغيير اللون››. وبعد أن أشارت إلى أنها وقفت بنفسها في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك على ظروف تكديس الأضاحي فوق بعضها البعض أو طرحها أرضا فوق أقمشة وقطع بلاستيكية لساعات طوال في محلات الجزارة التي يتولى أصحابها تقطيعها، وأكدت المديرة المركزية للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة بأن مصادر التعفن والإصابة بالجراثيم والميكروبات في تلك المحلات كانت واضحة للعيان، وأغلبها تتعلق بظروف الحفظ مما جعلها تعطي أوامر للبياطرة – كما قالت- بتكثيف زياراتهم لمحلات الجزارة وإعطاء نصائح لعمال هذه المحلات حول أهمية توفير الظروف الملائمة كتوفر التبريد وعدم تكديس الأضاحي أو طرحها أرضا من أجل تفادي تعفنها أو تغير لونها، منوهة في ذات الوقت بتعاون أعضاء منظمات و جمعيات حماية المستهلك في عمليات التحسيس. والتزمت ذات المسؤولة بعدم إخفاء أي معلومة تتعلق بصلاحية استهلاك لحوم الأضاحي، أو عدم صلاحيتها في أي نقطة من الجزائر في حال ظهور أي أعراض. وأبرزت ذات المسؤولة بأن المخابر البيطرية السبعة التي تعمل طيلة السنة، مهمتها تشخيص أمراض الحيوانات وفحص مختلف أنواع اللحوم والمواد و المنتوجات ذات الأصل الحيواني. الجزائريون نحروا قرابة 4 ملايين رأس من الغنم في العيد وفي ردها عن سؤال آخر حول عدد رؤوس الأغنام التي نحرها الجزائريون بمناسبة عيد الأضحى قالت أنها تتراوح بين 3,5 مليون رأس و 4 ملايين رأس، من أصل الثروة الحيوانية التي تقدر في الجزائر بأكثر من 24 مليون رأس. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري تعمل على إعداد بطاقية وطنية لرؤوس الماشية، من خلال وضع ترقيم لكل رأس على مستوى الأذن على غرار ما هو معمول به في الخارج، ودعت الموالين إلى المساهمة في العملية.