حسن دواس يبعث نحيب إيزابيل إبرهاردت من القاهرة عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر بالقاهرة صدرت الترجمة العربية لمجموعة قصص للكاتبة السويسرية الروسية إيزابيل إبرهاردت بعنوان "نحيب اللوز" ، وقد قام بالترجمة المترجم الجزائري حسن دواس. وتتكون المجموعة من خمس قصص هي: الغريمة، نحيب اللوز،ياسمينة ، النقيب، جحيمية. وكتابات إيزابيل إبرهاردت أثارت اهتمام الكثيرمن الباحثين والدارسين والفنانين الغرب، نذكر منها على سبيل المثال روبرت بونونو الذي ترجم كتابها رسائل ويوميات تحت عنوان (سبع سنوات في حياة امرأة، رسائل ويوميات). و الفرنسية إدموند شارل رو رئيس أكاديمية جونكور يقول مترجم هذه المجموعة الشاعر حسن دواس في مقدمة الكتاب لقد عشقت إيزابيل ليل الجزائر وفجرها، فغدت لا تتنفس هواء غير هوائها ولا تفترش أرضا غير رمال صحرائها, عنابة، باتنة، العلمة، تلمسان، الجزائر، الوادي، قمار ، بوسعادة، عين الصفراء...لا بقاع أرحب وأروع من هذي البقاع، ماؤها، رملها، سماؤها، شمسها. كان كل شيء , في عيون إيزابيل في الجزائر جميلا , ساحرا: " لقد مضى زمان طويل وأنا هنا, والبلد أخاذ إلى أبعد الحدود, وبسيط إلى أبعد الحدود, بتضاريسه ذات الرتابة المتوعدة, ليكون هذا التعلق وهما عابرا وجماليا, بالتأكيد لا, ما أسرني ولا سحرني أبدا إلى هذا الحد مكان أخر على الأرض كما فعلت فضاءات الوحشة المتحركة للمحيط الكبير الناشف, والتي من السهول الصخرية لقمار ومن منخفضات شط ملغيغي الملعونة تؤدي إلى صحارى سيناون وغدامس عديمة الماء " نعم أحبت إيزابيل هذه الأرض, بكل جوارحها؛ كتبت عنها ولها, التحمت بروحها مع كل تفاصيل حياة شعبها وطقوس عيشه, تسربلت بسربال شعبها, اعتنقت دينها, تكلمت لغتها الرخيمة الشجية, واحتضنت تربتها الدافئة في نومتها السرمدية. تعد هوية إيزابيل أبرهاردت لغزًا محيرًا كما هو الحال بالنسبة لحياتها المترعة بالمواقف الغامضة والأسرار التي لم يجب عنها المهتمين بسيرتها. فهويتها غير واضحة ويسودها الكثير من الغموض، وقد أسالت حبر الكثيرين. وفي 21 أكتوبر1904, بعد تغير مفاجئ للأحوال الجوية في الجزائر, اجتاح منطقة عين الصفراء سيل جارف غمر واديها المجدب, فدمر جزءًا من المدينة، استطاع سليمان "زوج إبرهاردت" أن ينجو من هذه الكارثة الطبيعية, غير أن إيزابيل وقد أضعفها المرض لم تستطع الهروب ووجدت ميتة تحت أنقاض منزلها. مرتدية لباس الفرسان العرب. ودفنت بمقبرة سيدي بوجمعة الإسلامية. لللإشارة فقد صدر لحسن دواس مجموعة من الاعمال في الترجمة تباريح اللحن الاخضر مجموعة شعرية للشاعر يوسف وغليسي يا امراة من زرق التوت مجموعة شعرية للشاعر عيد الله حمادي باقة أشعار جزائرية نماذج شعرية لمجموعة من الشعراء الجزائريين مترجمة الى الانجليزية واضافة الى هذه الترجمات للشاعر مجموعة من الأعمال الإبداعية سفر على أجنحة ملائكية أهازيج الفرح، أمواج وشظايا ،حكايا السمراء وغيرها للتذكير فحسن دواس يشتغل الآن أستاذا للأدب العالمي والترجمة بقسم اللغة والأدب العربي جامعة سكيكدة.