كشف وزير الموارد المائية حسين نسيب، مساء أمس، عن إحياء مشروع محطة تحلية مياه البحر لمواجهة العجز الموجود في توفير المياه بولاية عنابة، وأمر الوزير بالإسراع في استكمال دراسة إنجاز مشروع قناة لتمويل الحجار بالمياه بشكل مستقل خارج الشبكة القديمة، وأكد نسيب بأن الدولة عازمة على إنهاء مشاكل التزود بالمياه، حيث صادقت الحكومة على مخطط استعجالي لإطلاق عدة مشاريع بعنابة و ولايات أخرى لتأمين تزود المواطنين بالمياه بصفة منتظمة. وشدد الوزير لدى تلقيه شروحات حول تنفيذ مشاريع القطاع بولاية عنابة، على ضرورة تغيير النظرة الإستراتيجية باستغلال المياه السطحية، وتنويع مصادر التزود بالمياه. وأعلن عن مصادقة الوزارة الأولى على تخصيص غلاف مالي لتمويل مشروع إصلاح القناة الرئيسية الرابطة بين سد ماكسة وعنابة، وأعطى وزير الموارد المائية تعليمات صارمة لتأهيل المحطات وإصلاح التسربات بمختلف الشبكات، والتعجيل في حفر الآبار، وتجسيد ذلك بجدية وسرعة لتغطية احتياجات المواطنين. واعترف الوزير بوجود سوء تسيير في القطاع بولاية عنابة، بسبب عدم إصلاح التسربات على مستوى الشبكات، والتأخر في إعادة تأهيل محطات الضخ والتصفية. وعاين الوزير محطة الضخ الملاحة بالنقطة الحدودية بين ولايتي عنابة والطارف، كما استمع إلى شروحات حول خريطة توزيع المياه بعنابة، وكذا معاينة أشغال إصلاح تسرب قناة المياه القذرة باتجاه محطة المعالجة لعلاليق، وتلقى نسيب عرضا حول مخطط تحويل المياه إلى مركب الحجار للحديد والصلب، المتوقف منذ أسبوع بسبب انقطاع الإمداد بالمياه الخام من سد الشافية، وتفقد ورشة إعادة تأهيل بئر خرازة. كما سيضع الوزير اليوم حيز الخدمة، نظام توزيع المياه عبر الخزانات انطلاقا من محطة « ليسنطون» الواقعة بمرتفع «سبع رقود» لتزويد قلب وسط المدينة والشريط الساحلي بالمياه. وبولاية الطارف سيقوم الوزير اليوم، بمعاينة محطة المعالجة بسد مكاسة، بالإضافة إلى محطتي الضخ حنيشات وبوناموسة.