اكتفى إتحاد الشاوية بالتعادل أمام إتحاد عنابة، في قمة تقليدية لم ترق إلى المستوى المطلوب، بينما خطفت "أوركيسترا" المدرجات الأضواء، بعدما صنع أنصار الفريقين أجواء استثنائية بمدرجات ملعب زرداني حسونة، ويبقى الحارس بن مالك صاحب الفضل الكبير في خروج "الطلبة" بنقطة من هذه القمة. المقابلة شهدت منذ الوهلة الأولى تنافسا شديدا، خاصة على مستوى وسط الميدان، مع تسجيل سيطرة طفيفة للمحليين، وقد كاد سياب افتتاح مجال التهديف (د:18)، بقذفة من على مشارف منطقة الجزاء، وجد الحارس بن مالك صعوبة كبيرة في التصدي لها.رد فعل الضيوف جاء سريعا، وكاد بورقعة أن يصل إلى المبتغى لولا قلة التركيز، لأنه تخلص من المراقبة وانفرد بالحارس بولوذنين، غير أن قذفته جانبت الإطار بقليل. سيطرة الشاوية تواصلت، وكاد بوطمينة الوصول إلى الشباك (د:24)، عندما صوب صاروخية من داخل المنطقة، لكن بن مالك أبدع في إنقاذ مرماه، بإبعاد الكرة إلى الركنية، ليتكرر نفس السيناريو بعد 5 دقائق، إثر تصويبة سيساوي، والتي كان لها الحارس العنابي بالمرصاد. أخطر فرصة للمحليين في الشوط الأول كانت في الدقيقة 36، وأتيحت للمهاجم لعلاونة، الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس بن مالك، لكن شجاعة الأخير حرمت الشاوية من أول هدف لهم هذا الموسم. المرحلة الثانية عرفت أنخفاضا نسبيا في مستوى اللعب، سيما بعد تراجع الضيوف إلى الدفاع، والمراهنة على المرتدات، بالاعتماد على سرعة بورقعة، لكن ذلك لم يزعج دفاع المحليين، كون الصراع احتدم أكثر بمنطقة إتحاد عنابة، ما أجبر الحارس بن مالك على تحمل عبء المقابلة، وإنقاذ فريقه من هزيمة محققة، خاصة في الدقيقة 75، لما تدارك الهفوة التي ارتكبها أمام المهاجم سياب، حيث أنقذ مرماه بطريقة غريبة، بعدما كان سياب بصدد إيداع الكرة الشباك الشاغرة.تألق بن مالك تواصل في اللحظات الأخيرة، وأبطل مفعول هدفين محققين، ليكون رجل المباراة دون منازع، بعدما أهدى العنابيين نقطة ثمينة.