كرست الجولة الرابعة الوضع القائم على مستوى القمة، ببقاء عقد الشراكة في الصدارة ساري المفعول بين جمعية عين مليلة وشبيبة سكيكدة، إثر نجاحهما في تحقيق الأهم، وإحراز الإنتصار الرابع تواليا. الملفت للانتباه أن لاصام ورغم حداثة عهدها بالرابطة المحترفة الثانية، إلا أنها سجلت دخولا إستعراضيا هذا الموسم، وقد اسغلت فرصة استضافة شبيبة بجاية لإحراز الفوز الرابع، في قمة حسمها اللاعب ذيب بهدف مبكر، كان كاف لإبقائها في القمة. وعلى نفس الموجة سارت شبيبة سكيكدة، التي حققت الأهم على حساب الضيف وداد تلمسان، مادام الهدف الوحيد الذي سجله خزري في منتصف الشوط الأول صنع الفوز الرابع لأبناء «روسيكادا»، ليقدموا بذلك اوراق الإعتماد كأبرز المرشحين للصعود، بعد تجربة الموسم الفارط، التي كانت نهايتها «دراماتيكية». من جهتها انفردت الموب بالمركز الثالث، وتخلصت من شراكة الجارة الشبيبة، بفضل الفوز الصعب الذي حققته أمام أمل بوسعادة، في مباراة انتظرت «الموب» إلى غاية الدقائق الأخيرة لتوقيع هدف الفوز، من ضربة جزاء نفذها بوشريط، بعدما كان زميله رحال قد أهدر ركلة في أواخر الشوط الأول. كما واصلت جمعية وهران تسلق السلم بثبات، خاصة بعد خروجها من القمة التي جمعتها بالضيف أهلي البرج بكامل الزاد، وهي نفس الوضعية التي تتواجد فيها جمعية الشلف، التي قفزت إلى المركز الرابع، إثر فوزها الصعب على شباب عين فكرون، لأن صمود «السلاحف» دام 80 دقيقة، قبل أن يهدي بعوش «الشلفاوة» النقاط الثلاث، وينصب نفسه في صدارة لائحة الهدافين. على النقيض من ذلك فإن المفاجأة كانت بباتنة، لأن «الكاب» تجرع مرارة الهزيمة أمام سريع غيليزان، في قمة النقيضين، على اعتبار أن «الرابيد» أحرز أول انتصار هذا الموسم، و أهل الدار انهاروا بطريقة مفاجئة، بعدما اهتزت شباكهم في 3 مناسبات، بعدما ظلت نظيفة في سابق الجولات. إلى ذلك فقد واصلت مولودية العلمة إهدار النقاط، و التعادل داخل الديار مع رائد القبة جسد معاناة «البابية»، لتبقى 5 فرق لم تتذوق طعم الإنتصار، أربعة منها تتقاسم المؤخرة برصيد نقطة يتيمة.