احتجاج سكان مشاتي بالقرارم قوقة في ميلة تجمع، صبيحة أمس، العشرات من سكان مشتتي عين الثور، و قطارة اللتان تبعدان حوالي 15 كم عن بلدية القرارم قوقة شمال ولاية ميلة، و تقعان على جانب الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين ميلة، و قسنطينة، و جيجل، تجمعوا مقابل مقر الولاية، رافعين مطالب كثيرة منها التهيئة، و السكن الريفي الذي حرموا منه لأسباب مجهولة، على حد قولهم.و أكد المحتجون على أنهم يحوزون على الأراضي التي تمكنهم من بناء منازلهم عليها، و استكمال جميع الإجراءات الإدارية و القانونية اللازمة للاستفادة من السكن الريفي الذي هم في أمس الحاجة إليه، لأنه لا يمكنهم الحصول على سكنات اجتماعية داخل المحيط الحضري للبلدية حسب تصريحهم، كما حملوا مسؤولية تأخر منحهم استفادات السكن الريفي على السلطات المحلية من مير، و رئيس الدائرة، و طابوا بتدخل الوالي في الموضوع. كما رفع سكان مشتة عين التور مطلب توفير النقل لاسيما المدرسي الذي نغص حياة تلاميذ هذه المنطقة، وحتم على السكان اعتماد سيارات الفرود المكلفة، بعدما توقفت المركبة المخصصة لنقل المسافرين باتجاه القرارم، و طالبوا بالإسراع في عمليات التهيئة، و كذا تفعيل مشروع تزويد مشتتيهم بالغاز الطبيعي، إضافة إلى تدعيم قاعة علاج بالطبيب و الوسائل اللازمة. رئيس بلدية القرارم قوقة، قال للنصر بأن مشكل السكن الريفي بالبلدية هو عدم توفر حصة للتوزيع، موضحا بأن عملية الاستفادة تكون لمن يقدمون وثائق تثبت ملكية الأرضية فقط، و أشار إلى أن عدد ملفات طلب السكن الريفي بالبلدية تقارب 2700 ملف، تم تقديم 350 ملفا منها لمصالح الولاية، كما طمأن بأن النقل المدرسي جارية إجراءات توفيره في القريب العاجل، و فيما يخص فتح خط يربط المشتتين بالبلدية، فأكد المتحدث على أنه على استعداد لدعم كل من يريد استغلال الخط في جانب الإجراءات مع مديرية النقل، و عن مشروع الربط بالغاز الطبيعي قال بأنه مسجل، و لكنه عرف تعثرا في انطلاق أشغاله بسبب شح الموارد المالية التي متى توفرت تنطلق، أما قاعة العلاج، فأفاد المير بأن هناك طبيبا بها و لكنه يداوم يومين في الأسبوع كما هو معمول به وفق برنامج مديرية الصحة، و بالنسبة للتهيئة قال أنها بدأت بالمشتتين، كما أنه تمت عمليات شق الطرقات والمسالك، ولكن تعثر استكمال أشغال تعبيدها بسبب قلة الموارد المالية خصوصا.