صنعت قضية فوزي غلام الحدث في الساعات القليلة الماضية، بعد الأخبار التي تحدثت عن رفضه الالتحاق بتربص المنتخب الوطني للمشاركة في مباراة الكاميرون، بحجة معاناته من الإسهال والحمى، وهي المبررات التي لم تقتنع بها إدارة الرئيس خير الدين زطشي، التي تخطط لإرسال طبيب المنتخب الوطني إلى مدينة نابولي، من أجل الوقوف على أحقية معاناة غلام من المرض. وكشفت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم صبيحة أمس عبر موقعها الرسمي على شبكة الأنترنت، بأنها تلقت مراسلة رسمية من طرف إدارة نابولي تؤكد بأن لاعب الخضر يعاني من حمى شديدة منذ الأحد الماضي، وهو ما حال دون مقدرته على إكمال المواجهة التي جمعتهم بنادي كالياري، لحساب الجولة السابعة من الدوري الإيطالي. وأضاف مسؤولو فريق الجنوب الإيطالي، بأن الوضعية الصحية لفوزي غلام تمنعه من ركوب الطائرة، والالتحاق بالجزائر، من أجل الخضوع إلى الكشوفات المطلوبة من طرف طبيب المنتخب الوطني، على شاكلة ما حدث مع ياسين براهيمي، الذي قدم إلى الجزائر أمس الأول، قبل أن يتم تسريحه، بسبب معاناته من إصابة عضلية. ويبدو أن ما جاء في مراسلة نادي نابولي لم يعجب مسؤولي «الفاف»، الذين بدوا غير مقتنعين بالمبررات المقدمة من مسؤولي هذا الفريق، بدليل أن القائمين على شؤون الاتحادية الجزائرية لكرة القدم يخططون في الساعات القادمة لإرسال طبيب الخضر للجنوب الإيطالي، من أجل معاينة الوضعية الصحية لخريج مدرسة سانت إيتيان، والتأكد فعليا من الأمراض التي يعاني منها، وبالتالي تبديد كافة الشكوك بخصوص غلام، الذي تدور حوله الكثير من الأخبار، منذ نهاية مباراة زامبيا بقسنطينة، بأنه يفكر في وضع حد لمشواره الدولي، بعد دخوله في سوء تفاهم مع رئيس «الفاف» خير الدين زطشي. هذا ومن المنتظر ألا يمر غياب غلام عن تشكيلة المدرب لوكاس ألكاراز بسلام، خاصة وأنه لم يمنح أي تفسير منطقي يسمح له بالتخلف عن سفرية الكاميرون. في سياق ذي صلة أشارت بعض المصادر، بأن فوزي غلام تعمد عدم تلبية دعوة الخضر، بناء على الأخبار، التي وصلته من طرف بعض مقربيه بأن "الفاف" استدعته بالخطأ للقاء الكاميرون، وهو ما لم يهضمه غلام، الذي سارع لإيجاد أي حجة تقيه انتقادات الجماهير الجزائرية، التي لن تتقبل خرجة لاعب نابولي، لو تتأكد من عدم معاناته من المرض. ويبدو أن مشوار غلام مع المنتخب الوطني بات مهددا، في ظل توتر العلاقة بينه وبين مسؤولي الاتحادية الحالية، ودخل زطشي منذ اعتلائه رئاسة "الفاف" خلفا لروراوة في سوء تفاهم مع عديد الأسماء البارزة في المنتخب الوطني، على غرار نجمي ليستر سيتي رياض محرز وإسلام سليماني ولاعب شالكه الألماني نبيل بن طالب، وهو ما جعل هاته العناصر مبعدة من اللقاء المقبل أمام الكاميرون، لحساب الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا.