تلقيح 20 ألف رأس من الماشية بمناطق الشريط الحدودي كشف مفتش البيطرة لولاية الطارف ،شيباني نصر الدين، عن استفادة الولاية من 44 ألف جرعة تلقيح ضد الأمراض الحيوانية من معهد باستور بالعاصمة، موجهة جلها لتلقيح 22 ألف رأس من الأبقار عبر مناطق الشريط الحدودي التي تعد بوابة رئيسية لانتقال عدوى الأمراض الحيوانية الفتاكة. و ذكر المسؤول أن أولوية برنامج التقليح يبقى للمناطق الجبلية والحدودية المعرضة لخطر عدوى الأمراض المنتقلة من البلد المجاور، أين تم الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت تلقيح 6787 رأسا من الأبقار ذات السلالة المحلية للوقاية من خطر مرض الحمى القلاعية، و هذا لكون المناطق الأخرى في منأى عن المرض، ليصل بذلك عدد الرؤوس التي تم تلقيحها 20 ألفا و 466 رأسا على أن تشمل مرحلة إعادة التلقيح أكثر من 88ألف رأس بقر موزعة عبر الولاية، و أضاف المصدر بأنه تم تقليح 1900رأس بقر ضد داء الكلب، فيما تم التصريح بتسجيل 44حالة إصابة بمرض الحمى المالطية عبر 6بلديات من بين 286رأسا التي تم الكشف عنها، وقد تم التخلص بذبح الرؤوس المصابة وتعويض أصحابها ماديا من حساب التخصيص الخاص بالصندوق الوطني للتنمية الفلاحية. من جهة أخرى تم تعويض البياطرة الخواص الذين شاركوا في حملات التلقيح، و تخص العملية 44بيطريا خصص لهم مبلغ مالي إجمالي بنصف مليار سنتيم ، وتبقى حملات تلقيح المواشي للوقاية من الأمراض الحيوانية بولاية الطارف، تواجه بعض العوائق أمام عزوف المربين الكشف عن حيواناتهم من الأمراض الفتاكة و المعدية للإنسان، خوفا من أن ذلك سيعرضهم لدفع الضرائب بعد معرفة حقيقة عدد الرؤوس التي بحوزتهم بالرغم من تطمينات المصالح المعنية بأن عملية التلقيح وقائية و ليست لها إي علاقة بأمور أخرى، بقدر ما هي صحية ووقائية تهدف إلى الحفاظ على الثروة الحيوانية من مختلف الأمراض التي تتهددها و تجنب أصحابها تكبد الخسائر التي قد تحل بهم في أي لحظة. و قد سجلت المصالح المعنية تراجعا في الأمراض الحيوانية بنسبة 80بالمائة بفضل برامج التلقيح الدورية خاصة تشديد الوقاية عبر مناطق الشريط الحدودي، أين سجل خلال هذه السنة إصابة 15رأسا من الأبقار بداء الحمى المالطية أغلبها من السلالة المحلية، و التي تم التخلص منها بذبحها و تعويض المربين، في حين لم تسجل و لو حالة تخص الإصابة بمرض اللسان الأزرق، هذا فيما تم تسجيل 13حالة إصابة بداء السل عند الغنم و الماعز، و هي الحالات التي تم اكتشافها على مستوى المذابح، و في إطار محاربة داء الكلب تم التصريح ب17حالة منها 6 حالات لداء الكلب عند الأبقار، و4 حالات عند الكلاب، و7حالات لدى القطط، و هي الحالات التي اكتشفت خلال حملة التلقيح، و تم القضاء علي الحيوانات المصابة، و حفاظا على الصحة العمومية قامت مصالح البيطرة بالتنسيق مع البلديات بحملات إبادة للحيوانات المتشردة والضالة، أسفرت عن قتل 251 كلبا ،25قطا، و261خنزيرا هذا الأخير الذي تكاثر بشكل كبير خاصة بالمناطق الفلاحية و الحدودية الجبلية. و يطرح بعض الموالين والمربين مشكلة نقص اللقاح أمام تأخر وصول الكميات المخصصة للولاية من معهد باستور بالعاصمة في أوقاتها المحددة، ما يؤثر حسبهم عادة على سيرورة عملية التقليح و إنهاء العملية في آجالها، إلى جانب الحالة المزرية التي توجد عليها أغلب المذابح، و التي تبقى تفتقر لشروط النظافة لممارسة الذبح فيها، أمام افتقارها لشروط النظافة و للمياه و تراكم الأوساخ وتجوال الحيوانات الضالة بداخلها، و هو ما يهدد الصحة العمومية بخطر الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات.