20 سنة سجنا لقاتل تلميذ أمام متوسطة أدانت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة المسمى (ح.ع) 19 سنة ب20 سنة سجنا نافذا، و ذلك على خلفية متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد راح ضحيتها التلميذ (ك. ب) مع دفع تعويض للطرف المدني قدره 200 مليون. بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة المؤبد، مؤكدا على أن أركان التهمة ثابتة في حق المتهم، و قال بأن الخبرة الطبيبة تؤكد على أن أسباب الوفاة تعود إلى نزيف حاد في شريان الفخذ، و بأن مزاعم المتهم أنه كان يحوز سكنا صغير الحجم لا أساس لها من الصحة. حيثيات القضية التي أثارت استنكار الرأي العام و الأسرة التربوية بالولاية، تعود حسب قرار الإحالة إلى 25 جانفي 2017 عندما قام أحد المواطنين بحي الزرامنة بالضبطية القضائية عن طريق الرقم الأخضر، عن تعرض طفل (ب.ك) إلى الضرب و الجرح العمدي بالسلاح الأبيض أمام مدخل محله التجاري بالحي المذكور، و ذلك من طرف 3 أشخاص مجهولين لاذوا بالفرار تاركين الضحية يسبح في بركة من الدماء تاركين وراءهم وسيلة الاعتداء تمثلت في سكين من الحجم الكبير، و مطرقة بناء حديدية بمسرح الجريمة، قبل أن يتم تحويل الضحية إلى مصلحة الاستعجالات الطبيبة بالمستشفى، حيث تبين بأنه مصاب على مستوى فخذ الرجل اليمنى، حيث تقرر إخضاعه لعملية جراحية، و بقي تحت المراقبة الطبيبة ليفارق الحياة في اليوم الموالي. أثناء المحاكمة نفى المتهم الرئيسي التهمة المنسوبة إليه، مصرحا بأنه بتاريخ الوقائع كان رفقة صديقه (ب. ر) ينتظران خروج الضحية من المتوسطة، و عندما خرج تبادل معه النظرات ثم تقدم نحوه المسمى (ب. ر) و وقعت بينهما ملاسنات كلامية فتدخل حينها لفك الشجار بينهما قبل أن يتقدم شخص مرافق للضحية قوي البنية و معه تلميذان، حيث حاولوا ضربهما، فأخرج سكينا من جيبه و هددهم به، ثم افترقوا. و في الفترة المسائية تجدد اللقاء و بقيا ينتظران في ذلك الشخص صاحب البنية القوية من أجل استفساره عن محاولة الاعتداء عليهم، ثم صفعه و سأله عن الضحية فأجابه بأنه سيحضر إلى المتوسطة، و في تلك الأثناء ظهر الضحية و هو يحمل محفظته، فطلب منه التقدم منه و مباشرة صفعه، ثم قام المتهم الحدث (ز.ع.ر) بطعنه بسكين على مستوى الفخذ، و بقي الضحية ينزف من الدماء. و أكد المتهم الرئيسي على أنه كان ينتظر الضحية من أجل التكلم معه لا غير، و قال بأنه لا توجد عداوة بينهما، بينما أكد أحد الشهود و هو مرافق المتهم على أنه شاهد الأخير و هو ينادي الضحية عند خروجه من المتوسطة، و أخذ يسبه فوقع شجار بينهما، ثم أخرج المتهم سكينا و هدد به الضحية، و في المساء رجع المتهم رفقة بعض الأشخاص إلى حي الزرامنة بغية الانتقام، و انتظروا عودة الضحية إلى المتوسطة، أين قام المتهم بالاشتباك معه، فتدخل تلاميذ المتوسطة لفك الشجار، و في تلك الأثناء تدخل المتهم الحدث (ز.ع. ر) و هو يحمل معه سكينا موجها طعنة للضحية (ك.ب) على مستوى الفخذ الأيمن، ثم عاد المتهم الرئيسي ليوجه ضربة للضحية على مستوى الجبين، و لكمتين على مستوى الوجه. دفاع المتهم استبعد في مرافعته تورط موكله في ارتكاب جريمة القتل، بينما أكد دفاع الضحية على أن التهمة ثابتة في حق المتهم بدليل حيازته على السكين أثناء الوقائع.