توقف مشاريع التهيئة يقلق سكان الأبراج بسطيف يشتكي سكان حي سوالمي رابح «الأبراج» الواقع بالمدخل الشرقي لبلدية سطيف، من التوقف المستمر لمشاريع التهيئة المبرمجة، رغم رصد مبالغ مالية معتبرة، كما عبّروا عن تخوفهم من كوراث بيئية، تتمثل أساسا في احتمال اختلاط المياه الصالحة للشرب بالصرف الصحي، و الفضلات الناجمة عن الرمي العشوائي في الأقبية، بعد تدهور مساحات الرمي المهيئة خصيصا لتسهيل جمعها. و قام عدد من سكان الحي، بإيداع شكاوى لدى مصالح المجلس الشعبي البلدي لسطيف، و مديرية التعمير و البناء و الهندسة المعمارية، بغرض إيجاد حل لما سموه بتقاعس المقاولات المتعاقبة على الانتهاء من مشاريع التهيئة، خاصة إعادة شبكتي المياه الصالحة للشرب و الصرف الصحي، بعدما تبين أن صاحب المقاولة الأصلي، قام بوضع شبكات بأنابيب صغيرة لا تتلاءم مع الكثافة السكانية العالية للحي، إضافة إلى تقادمها بسرعة و عدم إتمام العديد من الأشطر، ما جعل الطرقات تغرق في المياه المتدفقة، في ظل اقتراب فصل الشتاء، و غمرها بالأوحال سيتفاقم الوضع. و أشار السكان في شكواهم، إلى أن المقاولات المكلفة بإعادة التهيئة، سرعان ما تتخلى عنها لأسباب تقنية، أو تتحجج بإنزعاج بعض القاطنين بالعمارات أنفسهم، الذين يستعجلون الانتهاء منها، مع شكواهم من غياب المخططات الخاصة بالحي، إضافة إلى وجود ورشات مصاحبة لعمليات التهيئة، على غرار مشروع إنجاز ترامواي سطيف، العابر من خلال الطريق الرئيسي وصولا إلى حي 1014 مسكنا، و حي عين تبينت. كما ذكر السكان بأن العشرات من قاطني العمارات، قاموا ببيع شققهم، و البعض الآخر يفكر ون بذلك بأسعار متدنية، مقارنة بسوق العقار في سطيف، بسبب المشاكل الكثيرة المسجلة في الحي، على غرار عدم وصول المياه إلى الطوابق العلوية خاصة الثامن و التاسع، إضافة إلى الأعطاب المتكررة في المصعد، و صعوبة الاتصال بالشركة التي أوكلت لها مهمة الصيانة المتواجدة بالجزائر العاصمة، مع تسجيل مشكل آخر يتمثل في الروائح الكريهة المتسربة من الأقبية، مع تضاعف التكاليف المالية للصيانة. و أشارت مصدر مسؤول بمديرية التعمير و الهندسة المعمارية و البناء، إلى أن عملية التهيئة تبقى مستمرة، لكن صاحب المقاولة توقف عن العمل في الفترة الحالية بسبب عدم تلقي مستحقاته المادية لعدم كفايتها، مشيرة إلى أن مصالح المديرية قامت بمراسلة الوزارة الوصية بغرض إعادة تقييم المشروع، خاصة أنه استهلك اعتمادات مادية أكثر مما تضمنته الدراسة الأساسية، بسبب الصعوبات التقنية و كذا اكتشاف العديد من المشاكل في عين المكان.