حسمت مولودية بجاية الديربي البجاوي في طبعته 33 لصالحها بعدما فازت على جارتها شبيبة بجاية بثنائية نظيفة في مباراة تميزت بالاندفاع البدني واللعب الخشن من كلا الفريقين، ليستعيد الفريق الأكثر شعبية في منطقة الصومام نشوة الانتصارات الغائبة في اللقاءات الأخيرة، عكس تشكيلة الشبيبة التي تعثرت بعد ثلاثة انتصارات متتالية. دخلت تشكيلة الموب الشوط الأول بقوة حيث فرضت ضغطا مكثفا على منطقة المنافس، أثمر ضربة جزاء أعلنها الحكم غربال بعدما لمس مدافع الشبيبة بن من منصور الكرة داخل منطقة العمليات، غير أن بوشريط الذي تولى تنفيذها اخفق في تحويلها إلى هدف أمام براعة الحارس بلهاني، رد فعل الشبيبة جاء في (الد 18) عن طريق وناس الذي نفذ مخالفة مباشرة تصدى لها الحارس بن شريف بصعوبة، وحول الكرة إلى الركنية، وفي ( الد 22) جسد لاعب الموب بلقاسمي سيطرة فريقه وافتتح باب التسجيل بعدما استغل كرة مرتدة في دفاع الشبيبة، واسكن الكرة في الشباك وسط فرحة أنصار مولودية بجاية، وأتيحت لتشكيلة الشبيبة في (الد 41) فرصة مواتية لمعادلة النتيجة بعد مخالفة وناس، حيث حاول الظهير الأيسر عبدلي مخادعة الحارس بن شريف على الطائر، غير أن كرته مرت فوق العارضة الأفقية ببضع سنتمترات. في الشوط الثاني حاولت شبيبة بجاية تنظيم صفوفها ونقل الخطر إلى منطقة المنافس، بحثا عن هدف التعادل غير أن جل محاولاتها افتقدت لصاحب اللمسة الأخيرة، في وقت عمدت تشكيلة الموب إلى تعزيز منطقتها والاعتماد على الهجمات المرتدة التي أثمرت إحداها في ( الد 68) بهدف ثاني وقعه نوبلي الذي أنهى تمريرة بلقاسمي في شباك بلهاني. ليقضي بذلك على أحلام الشبيبة التي استسلمت للأمر الواقع، خاصة أنها أكملت المباراة بتسعة لاعبين بعد طرد أكليل في ( الد 77)، وأتيحت للمولودية البجاوية في الوقت بدل الضائع فرصة أخرى لتسجيل الهدف الثالث بعدما استفاد من ركلة جزاء، غير أن بوشريط اخفق مرة أخرى في ترجمة هذه الضربة، بعدما أخطا الإطار. ليعلن الحكم الدولي غربال عن نهاية اللقاء بفوز الموب بثنائية نظيفة وسط فرحة أنصارها ، الذين احتفلوا بهذا الانجاز مطولا، فيما أصيب أنصار الشبيبة بخيبة كبيرة، لأنهم غير متعودين على الانهزام في الديربي.