يبدة بين مطرقة دكة الاحتياط وسندان البطالة - في الوقت الذي شرع فيه بعض الزملاء في التحضير للموسم الجديد مع فرقهم، على غرار ثنائي أجاكسيو مجاني ومهدي مصطفى، و فؤاد قادير مع فالنسيان... يبقى الغموض يكتنف مستقبل وسط ميدان الخضر حسان يبدة الذي يبدو أنه على وشك إعادة سيناريو الموسم الماضي، أين كان آخر العائدين إلى الميادين. يبدة الذي يبقى بين مد وجزر، وفي الوقت الذي لم يحسم فيه فريق نابولي الذي لعب له الموسم الماضي على سبيل الإعارة، وحقق معه نتائج جد إيجابية بإنهاء الموسم في المرتبة الثالثة- وبالتالي ضمان مشاركة في رابطة الأبطال الأوروبية الموسم المقبل- في قضية شراء عقده، ورفضه العودة إلى فريق بنفيكا المالك الأصلي لعقده، يبقى وسط ميدان الخضر في عطلة قد تؤثر على مستقبله مع المنتخب الوطني، خاصة وأن الناخب الوطني الجديد الفرانكو- صربي وحيد حليلوزيتش سيشرع في مهامه بصفة رسمية بعد 48 ساعة، وإذا ما ظلت وضعية يبدة على حالها، فإنه قد يفقد مكانته ضمن المنتخب الوطني، إذا ما سلمنا بالصفات المميزة لحليلوزيتش، وعدم اعترافه بالنجوم وصرامته وجديته في العمل. للإشارة فإن حسان يبدة أكد صراحة بأنه لن يعود إلى نادي بنفيكا مهما كانت الظروف، حجته في ذلك أنه لا يدخل في حسابات مدرب الفريق البرتغالي جورج خيسوس، وهو ما معناه رفضه البقاء على كرسي الاحتياط، وأنه لا جدوى من التواجد في فريق لا تشعر معه أنك مرغوب فيك- كما قال-، لكن في المقابل وفي حالة عدم شراء نادي نابولي الإيطالي لعقده وهي الحالة التي قال عنها يبدة بأنها لن تكون نهاية العالم، فإن الأمر قد يزداد تعقيدا، لأن الأمر قد يتجاوز دكة الاحتياط إلى البطالة، وأن نهاية العالم التي يتحدث عنها قد تكون نهاية المشوار، خاصة وأن رغبته في العودة إلى الدوري الفرنسي وإبدائه إعجابه بمشروع نادي العاصمة باريس سان جيرمان، لم تقابله رغبة الأندية المعني في طلب خدماته.