أعلن رئيس إتحاد عنابة عيسى منادي إعتزاله تسيير كرة القدم نهائيا، و عدم عودته إلى الوسط الكروي، على خلفية سقوط فريقهم مساء أمس الجمعة إلى الرابطة المحترفة الثانية، حيث لم يتردد منادي في القسم بأغلظ الإيمان للكشف عن هذا القرار في تصريح أدلى به على المباشر عبر أمواج القناة الأولى للإذاعة الوطنية، إذ أكد بأنه قرر وضع نقطة النهاية لتجربته في عالم كرة القدم، بعد ترأسه ميطال الذرعان خلال الفترة الممتدة ما بين 2003 و 2006، قبل أن يشغل منصب رئيس إتحاد عنابة على مدار المواسم الخمسة الأخيرة. منادي أشار في معرض حديثه إلى أن تعفن المحيط الكروي يعد السبب المباشر الذي دفع به إلى إتخاذ قرار الإعتزال و الإستقالة من منصبه، موجها أصابع الإتهام إلى أطراف عديدة عملت على حد قوله على تحطيمه، إذ وصف نفسه بالشخص المستهدف من طرف العديد من الجهات، كما تحدث رئيس « الطلبة « عن نشاط « الكواليس»، و أشار إلى أن معظم المباريات حسمت نتائجها قبل الإحتكام إلى الميدان. على صعيد آخر ، أكد منادي بان فريق إتحاد عنابة عانى الأمرين مساء أمس بملعب بولوغين، لأن 400 شخص و كما قال إعترضوا مسار الفريق العنابي عند دخوله إلى غرف تغيير الملابس قبل بداية المقابلة، هذا بالإضافة إلى تعرضه إلى إعتداء جسدي من طرف أشخاص مجهولين، قبل أن يؤكد بأن إبنه تعرض لإعتداء بالسلاح الأبيض من قبل أشخاص غرباء محسوبين على إتحاد الجزائر. إلى ذلك فقد خيم صمت رهيب على شوارع عنابة مساء أمس بعد ترسيم سقوط « الطلبة «، حيث لم يقم الأنصار بأي رد فعل، كون الجميع كان يتوقع هذه النتيجة، مادام الإتحاد لم يتمكن من الحصول سوى على نقطة واحدة خارج الديار طيلة موسم كامل، فضلا عن التعثر المسجل في عنابة أمام أهلي البرج في الجولات الأخيرة، و لو أن « الهوليغانز « عزفوا عن متابعة فريقهم هذا الموسم، لكنهم طالما طالبوا برحيل منادي و جماعته، بدليل اللافتات التي رفعت في الكثير من المباريات، و التي كتبت عليها عبارة « إرحل يا منادي «.