محتجون يشلون بلدية تارمونت شهدت بلدية تارمونت بولاية المسيلة أمس اضطرابات واحتجاجات نظمها المئات من سكان قرى البلدية الذين قاموا بغلق الطريق الولائي 01 بالحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية قبل أن يتوجهوا إلى شل الحركة عبر جميع مداخل ومخارج البلدية، ما تسبب في عرقلة السير باتجاه عاصمة الولاية والمناطق المجاورة، مطالبين بمشاريع تنموية وتوفير الأطباء بالعيادة. المواطنون المحتجون قالوا أن انشغالاتهم كثيرة ولم تجد السلطات المحلية حلولا لها طيلة السنوات الأخيرة، ومن ذلك النقائص التي تعاني منها العيادة، حيث طالبوا بضرورة توفير المناوبة الليلية قصد تخفيف عناء تنقل سكان المنطقة إلى عاصمة الولاية وبلدية حمام الضلعة على بعد عشرات الكيلومترات لتلقي العلاج، و أصر المحتجون على توفير أطباء بالعيادة لسد العجز المسجل في هذا الجانب، إضافة إلى نقص التجهيزات وشبه الطبيين، ما جعل الخدمات الصحية حسبهم في تدن من يوم لآخر وتحول المرفق الصحي إلى هيكل دون روح. وأصر المحتجون من سكان المنطقة على مواصلة حركتهم الاحتجاجية مؤكدين أن البلدية تعاني من نقائص كثيرة على الصعيد التنموي خصوصا بعد الزيادات الأخيرة في تسعيرة النقل التي ارتفعت إلى 70 دينارا، الأمر الذي عمق من معاناة السكان في تنقلاتهم اليومية إلى عاصمة الولاية المسيلة، بينما طالب سكان قرية أم الشواشي بإيصال سكناتهم بغاز المدينة بعد أن تأخر الانطلاق في المشروع الموعود من قبل مسؤولي البلدية المتعاقبين، الذين وعدوهم يقول ممثلون عن المحتجين منذ سنوات بربطهم بالطاقة قريبا. كما أشار محدثونا إلى التأخر في الإفراج عن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي ومحدودية حصة السكن الريفي التي لا تستجيب لتطلعات السكان، مطالبين والي المسيلة بفتح تحقيق في استفادات مواطنين ناهيك عن ظاهرة الاعتداء على أملاك الدولة والبلدية من قبل نافذين. ورغم تنقل رئيس دائرة حمام الضلعة ومدير الصحة بالنيابة لامتصاص غضب المحتجين إلا أنهم رفضوا تحرير الطريق أمام حركة المرور والتراجع عن حركتهم الاحتجاجية إلى حين قدوم الوالي شخصيا ليستمر شل الطرقات ومداخل البلدية إلى غاية مساء أمس.