شهدت مدينة المسيلة يوم أمس، حركة احتجاجية تمثلت في تجمهر المئات من شباب وسكان حي اشبيليا الشعبي الأكثر كثافة سكانية بالمنطقة وسط الطريق الرئيسي بالمدينة وقطعه بالمتاريس والحجارة، وسط تجمهر كبير لمجموعات من الشباب، مما أدى إلى اختناق مروري كبير قبل أن تتدخل مصالح الأمن وتتوسط بين المحتجين والإدارة لتهدئة الوضع. ورفع المحتجون لائحة مطالب وأصروا على الاستمرار في قطع الطريق إلى غاية حضور الوالي والاستماع إليهم والتكفل بانشغالاتهم الأساسية المتمثلة في توفير مناصب شغل للبطالين والتكفل بتهيئة الحي الذي يعاني تهميشا حسب عدد من سكانه الذين اتصلوا ب''النهار'' يوم أمس. وقال المحتجون في تصريحات متطابقة إن مطالبهم رفعوها منذ جانفي الماضي، إلا أن السلطات لم تحرك ساكنا ولم تتكفل بها فاضطروا لقطع الطريق حتى يذكّروا المعنيين بالمطالب، خاصة أن المدينة تضم منطقة صناعية مهمة بها مرافق معطلة كمصنع الحديد بإمكانها أن يمتص نسبة كبيرة من شريحة البطالين، وأضاف هؤلاء أن حتى بعض المرافق الإدارية تجلب عمالامن خارج الولاية، وهو ما زاد من استيائهم وغضبهم في وقت يتقدمون بملفاتهم دون جدوى. أما بقية الانشغالات، فتخص التعجيل بفتح العيادة متعددة الخدمات لضمان تغطية صحية مثلى للسكان البالغ تعدادهم ما يزيد عن 50 ألف نسمة بالحي المذكور والأحياء المجاورة واستحداث سوق مغطاة وتوسيع مكتب البريد وتهيئة محطة الحافلات بالحي وإنجاز جسور على السكة الحديدية لتفادي حوادث القطارات القاتلة. مصالح الأمن طوقت مكان الاحتجاج قبل أن يتدخل رئيس أمن الولاية ويقنع الشباب ويتوسط لهم بإجراء لقاء مباشر مع الوالي لتبليغه انشغالاتهم، وهو الطرح الذي قبل به المحتجون وأعادوا فتح الطريق مرة أخرى بعد ساعات من شل حركة السير بعاصمة الحضنة.