فجر المنتخب الوطني أمس الفرحة عبر ربوع الجزائر بقهره الفراعنة في " أم المعارك" التي دارت بأم درمان واعاد الجزائر إلى المونديال بعد 24 سنة من الغياب بفضل هدف تاريخي للمتألق قلب الاسد عنتر يحي الذي أبكى ملايين المصريين ورفع الراية الوطنية عاليا. الخضر وفوا أمس بوعدهم واقتطعوا تأشيرة المونديال لتكون الجزائر خامس دولة افريقية في عقد المتأهلين والممثل الوحيد للكرة العربية في مونديال العم مانديلا. تأهل تاريخي هو الثالث للكرة الجزائرية والأحلى والاغلى لانه تحقق بعد مخاض عسير وبعد أن سالت الدماء الجزائرية في القاهرة تأهل هندس له الأب الروحي والشيخ المحنك رابح سعدان الذي ضرب للجزائريين موعدافي ستاد ناصر وقالها بالحرف الواحد " لقد ألمني الهدف المصري الثاني سهرة السبت وأؤكد الجزائريين بأن فرحتهم ستكتمل في السودان" وهاهو الشيخ يرفع على الاكتاف ويشيع البسمة والفرحة في قلوب 35 مليون جزائري، وثأر للكرة الجزائرية ولشيخ آخر " كرمالي" الذي سرق منه المصريون التذكرة قبل نحو عشرين سنة في ستاد القاهرة الذي اجتاز مقني زياني ويبدة وبوقرة وكل الابطال منعرجه بسلام فكانت الفرحة مضاعفة أمس وسط آلاف الجزائريين الذين حجوا الىالسودان الشقيق بعد أن أرادها الله فرحة جماعية ووسط آلاف الجزائريين والسودانيين. تأهل يؤرخ لنهضة كروية عرفتها الجزائر بفضل القائد والربان الحاج محمد راوراوة الذي كافح وناضل وأعاد الجزائر إلى مصاف كبار اللعبة، وأعاد للجزائر مجموعة من أبنائها بفضل صراع آخر قاده في أروقة الفيفا وانهاه في مؤتمر الباهماس أين سمح لمقني، يبدة وعبدون بتحقيق حلم الاباء والاجداد والمساهمة في اللعب للجزائر ورفع رايتها عاليا كما فعلها مراد مغني أمس اين قبل العلم الوطني امام شاشات التلفزيون قبل أن يرتديه في صورة معبرة تؤكد وطنية هذا الجيل الذي حمل الجزائر في قلبه وتحدى لاجلها الصعاب والمتاعب. مقابلة أمس التي كانت فاصلة وحاسمة لعبها اشبال سعدان بالقلب وعرفوا بكثير من الحنكة كيف يروضوا الفراعنة ويقهروهم فوق أرضية ملعب جميل وفر لهم ظروف التنافس الشريف واللعب النظيف فأدوا مباراة بطولية فتحت صفحة جديدة للكرة الجزائرية بعد 24 سنة من الانتظار فزياني، مطمور، مغني، منصوري ، حليش، عنتر، شاوشي، بلحاج ، بوقرة، غزال، صايفي وكل الفرقة اسعدت آلاف الانصارفوق المدرجات وملايين الجزائريين داخل الوطن وخارجه وكل العرب والافارقة بأداء رائع ومدروس ود " قرينطا" جزائرية خالصة اكدت للفراعنة ان كرة القدم تلعب فوق المستطيل الاخضر وليس على صفحات الجرائد واستوديوهات الفضائيات . فكانت كتيبة الشيخ سعدان الطرف الافضل على مدار التسعين دقيقة، حيث لعبت بواقعية وبتركيز عال اكد للمصريين ان خسارة القاهرة كانت لها ظروفها، وأن هدف ابن سدراتة جسد حلم ملايين الجزائريين واغتال الفرحة في قلوب المصريين بمساعدة من ابن برج منايل فوزي شاوشي صمام الامان والفتى الذهبي الذي دافع عن عرينه بشجاعة وبراعة وأكد أن للجزائر ابناء قادرون على صناعة الفرح في الوقت المناسب تأهل اكد أن الافناك يحسنون لعب الكرة والدفاع عن الالوان الوطنية بقلب يسع كل الجزائريين الذين آمنوا بهذا الجيل الذهبي وقطعوا لاجله آلاف الكيلومترات فعادوا سالمين غانمين حاملين تذكرة غوت على " عمالقة في اللعبة وعلى جميع العرب في القارتين الافريقية والآسيوية . لقد حسم ملعب ام درمان بالخرطوم السودانية اكبر و"أخطر" مباراة في التصفيات وشهد غروب شمس الفراعنة وبزوغ شمس الخضر في الساحة العالمية بفضل نجوم وكواكب سيكتشفها العالم اكثر في جنوب افريقيا وقبلها في انغولا لان هذه البدايةومازال مازال.