قامت أمس مصالح الرقابة وحفظ الصحة بالطارف باتلاف كميات معتبرة من الدلاع التونسي المهرب عبر الحدود والذي كشفت أولى التحاليل احتوائه على جراثيم وبكتيريا خطيرة تضر بالأمعاء بسبب استعمال أدوية كيميائية محظورة. الأدوية تستخدم في زيادة في حجم الحبات مما جعلها مضرة بالصحة العمومية زيادة على تغير طعم ونوعية ولون هذه الفاكهة، وهو ما أثار مخاوف المواطنين ودفع بالعديد منهم إلى العزوف عن اقتناء حاجياتهم من فاكهة الدلاع التونسي التي غزت الأسواق المحلية والساحات والطرقات حيث تعرض بأسعار تنافسية خلافا لأسعار النوع المحلي . ودقت الجهات الوصية ناقوس الخطر من مغبة حدوث كارثة صحية من جراء تناول الدلاع التونسي المريض المهرب عبر المناطق الحدودية والذي تتم مقايضته بسلع ومواد والمازوت ، حيث تعرف المنطقة تدفق كميات كبيرة من الدلاع التونسي بحجمه الكبير وشكله المعروف من وراء الحدود بعد أن كثفت عصابات التهريب من نشاطها في إغراق السوق بهذه الفاكهة والتي يبقى إقبال المصطافين كبيرا عليها في ظل جهلهم بمخاطرها وأضرارها الصحية. وقد باشرت الجهات الأمنية المعنية حملة واسعة لحجز كميات الدلاع التونسي المريض وإتلافه مع إحالة المخالفين على العدالة فيما قامت بعض البلديات بتطهير الأماكن العمومية والأحياء والشوارع من باعة الدلاع تفاديا لأي طارئ فضلا عن عرض هذه الفاكهة في ظروف غير صحية وجهل مصدرها ، فيما أشارت مصادر أخرى إلى فتح تحقيق للوصول إلى الأطراف المتواطئة مع عصابات تهريب فاكهة الدلاع التي تحوي على جراثيم وإغراق السوق المحلية بها بعد أن سجلت حالات إسهال حاد نتيجة تناول مواطنين للفاكهة.